« عبّر قائد المنتخب والاتحاد - سابقاً - الكابتن أحمد جميل عن بالغ حزنه وأساه على رحيل رفيق دربه المدافع الدولي الشهير ( محمد الخليوي ) الذي وافته المنية مؤخراً إثر نوبة قلبية عن عمر يناهز 42 عاماً تغمّده الله بواسع رحمته, وقال عرفت فقيد الرياضة قبل 25 سنة وتحديداً بعد انضمامه لعميد الأندية من بعد منتصف الثمانينيات الميلادية وتمثيله درجة الشباب قبل أن يرتدي شعار الفريق الأول في سن باكرة من عمره الرياضي ومزاحمة نجوم الفريق بموهبته الفطرية وعطائه المتقد في خط الدفاع , وأوضح قائلاً : كان النجم الراحل يتمتع بسمات أخلاقية وخصائص تربوية داخل وخارج الملعب .. فقد كان صاحب ابتسامة عفوية تنبع من قلبه النقي وسريرته الصافية ,مجبولاً على التواضع مع الجميع .. يحمل مشاعر عاطفية جياشة, تتفاعل مع المواقف الإنسانية, وأتذكر في مباراتنا مع الوحدة في الدوري في التسعينيات الميلادية.. أصبت بكسر وخرجت من الملعب محمولاً ولحق بي - رحمه الله - وكنت متأثراً جداً بالإصابة وإذا بالخليوي يقف بجانبي وهو يبكي لتأثري من جراء الإصابة ولم أتمالك نفسي ساعتها فبكيت معه..!! وزاد قائلاً لم يكن الخلوق جداً (محمد الخليوي) نجماً بارزاً داخل الملعب فقط, بل كان يتمتع بنجومية أخرى في أخلاقياته العالية وسلوكه الرفيع ,وصفاء سريرته, الأمر الذي أكسبه رصيدا كبيرا في بنك العلاقات الاجتماعية والرياضية .. وظهر ذلك وبان بعد وفاته من خلال الآلاف من الرياضيين وغير الرياضيين الذين شيعوا جنازته في مقبرة الفيصلية التي شهدت ازدحاماً من محبي الفقيد الذي كان بالفعل صديق الجميع. مشيراً إلى ان الراحل كان بطل الفكاهة والطرافة في داخل المعسكرات وكان يضفي جواً من المرح والسرور, وطرد الملل بقفشاته وصناعة الابتسامة التي تنم عن شخصية عفوية.. نقية.. محبوبة. « وأكد جميل الاتحاد.. أن المدافع الكبير محمد الخليوي سيظل رقما صعبا في تاريخ نادي الاتحاد ومنجزاته الذهبية.. مبيناً ان الفقيد حقق مع ناديه بطولة الدوري أربع مرات أعوام 17-19-20-1421 وبطولة كأس ولي العهد ثلاث مرات أعوام 11-17-1421ه, إضافة إلى كأس الخليج عام 1419 وكأس آسيا في الموسم ذاته وكأس السوبر السعودي المصري عام 1421ه, إلى جانب إنجازاته الوطنية مع المنتخب. ممتدحاً مسيرته الذهبية التي جعلته من ضمن جيل عمالقة البطولات. « وعن مبادرة بعض نجوم الماضي وأصدقاء (النجم الراحل) الإنسانية.. وقيامهم بجمع مبلغ من المال لشراء منزل لأسرة الفقيد (زوجة مكلومة وستة أيتام).. قال لم استغرب هذه اللمسة الحانية من نجوم الأمس الأوفياء الذين زاملوا فقيد الرياضة لأنه كان نجماً خلوقاً داخل وخارج ميدان المنافسة ..كسب محبة الجميع,كما أشاد الكابتن احمد جميل بوقفة المهاجم الكبير بتفاعله الإنساني( حمزة ادريس) تجاه النجم الراحل وإعلانه هو وزملاؤه اللاعبون بعد إنزال الخليوي في اللحد بسداد ديونه أو أي مطالب مالية عليه. مؤكداً ان نجوم الماضي جسدوا المعنى الحقيقي للمسئولية الاجتماعية . « وحول اللقاء الخيري الذي أبدى استعداده رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد إقامته بعد اتصاله برئيس نادي الاتحاد الأستاذ محمد الفائز, بين الأهلي والاتحاد يخصص ريعها لأسرة الخليوي - رحمه الله -، قال: في النواحي الإنسانية والأعمال الخيرية.. يسقط عمود التعصب وتتجلى قيم الوفاء والتفاعل الإنساني النبيل في أبهى صورة , ومبادرة الناديين الشقيقين الاتحاد والأهلي في إقامة مباراة ودية خيرية يذهب ريعها لأسرة الفقيد هي صورة من صور التكافل الاجتماعي .. تحمل أجمل معاني التواد والتعاون والترابط والمشاعر النبيلة تجاه نجم خدم رياضة وطنه بكل وفاء وإخلاص, سائلاً العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمنه ويسكنه فسيح جناته.