نجح فريق طبي متخصص في جراحة العظام والمناظير بمجموعة د.سليمان الحبيب من استئصال أورام حميدة في مفصل الورك الأيسر لشاب في الثامنة والعشرين من عمره بتقنية المناظير لأول مرة. ذكر ذلك الدكتور عبدالعزيز العمر استشاري جراحة العظام واستبدال المفاصل والإصابات الرياضية، الحاصل على البورد الكندي في جراحة العظام والزمالة الأمريكية في الإصابات الرياضية والمناظير.وأوضح د. العمر أن المريض راجع عيادة جراحة العظام وهو يشكو من صعوبة حادة في المشي لاسيما في الورك الأيسر، ومن ثم قمنا بإجراء عدة فحوصات دقيقة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي MRI الذي أظهر وجود تجمع كثيف للسوائل وأجسام عائمة بمفصل الورك وهي السبب في الآلام الحادة التي يعاني منها المريض. وتابع الدكتور عبدالعزيز العمر بقوله: «على الفور اتخذنا قراراً بإجراء منظار تشخيصي وعلاجي لمفصل الورك المصاب، إذ قمنا بإحداث فتحتين صغيرتين جداً لإدخال المنظار والأدوات الجراحية، وتمت إزالة تجمعات السوائل بشكل دقيق جداً، واستئصال الأجسام العائمة، وأخذ عينات منها تم إرسالها لمختبر الأنسجة بالمجموعة حيث أظهرت نتائج فحوصاتها أنها أورام حميدة». وأعرب الدكتور عبدالعزيز العمر عن سعادته بنجاح العملية وتعافي المريض تماماً بعد أن استطاع المشي في اليوم التالي للعملية مباشرة وعدم الحاجة للتنويم في المستشفى. وهذا يشير إلى مدى التقدم المبهر الذي تتميز به تقنية المناظير الحديثة في جراحات العظام. وأكد الدكتور العمر أن تقنية المناظير من التطورات الطبية التي لها مستقبل واعد في التدخلات الجراحية إذ تسهم في الاستغناء عن الفتح الجراحي الكبير وما يتبعه من الالآم متواصلة ونقل للدم ومضاعفات التهابات الجروح وانتقال العدوى. وكذلك من مزايا تلك التقنية أنها تجنب المريض الحاجة للتنويم الطويل في المستشفى، إذ في إمكان المريض المغادرة في اليوم التالي للعملية مباشرة مما سيقلل الكلفة المادية التي يتحملها المريض. وأضاف أن من أبرز مزايا المناظير في جراحة العظام التقليل من الأدوية التي يحتاجها المريض، وكذلك مدة التأهيل التي يحتاج إليها مرضى العظام ومصابي المفاصل، مؤكداً أن تلك التقنية ما زالت في بدايتها لأنها تحتاج إلى كفاءات وخبرات مدربة وذات معرفة خصوصاً في التدخل العلاجي بالمناظير.