عدلت وكالة ستاندرد آند بورز (SالجزيرةP) للتصنيف الائتماني تقييماتها لثلاثة بنوك محلية، في خطوة تأتي بعد أن رفعت الوكالة العالمية بداية شهر يونيو الجاري تقييمها الائتماني السيادي للمملكة من مستقر (Stable) إلى إيجابي (Positive) عند درجة ائتمانية عالية - AA، وسبقه إعلان مماثل من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني العالمية خلال شهر مارس المنصرم، مما يعكس الوضع المستقر والنمو المطرد للاقتصاد الم حلي، الذي من شأنه أن يكون عامل جذب واطمئنان مضاعف للمستثمرين الأجانب والشركات العالمية نحو زيادة التوجه للاستثمار داخل المملكة. وأعلنت وكالة ستاندرد آند بورز بعد مراجعة التصنيف الائتماني للبنك السعودي الفرنسي، والبنك السعودي البريطاني «ساب»، والبنك العربي الوطني عن رفعها للنظرة المستقبلية لتلك البنوك من مستقر إلى إيجابي، وأكدت على التصنيف الائتماني عند الدرجة A/A-1. وذكرت أن هذا التصنيف الإيجابي في النظرة المستقبلية للبنوك الثلاثة جاء نتيجة للاهتمام بالأنظمة القوية التي يتم تطبيقها في المملكة والدعم المستمر الذي يلقاه قطاع البنوك المحلي. وكان الاقتصاد السعودي قد حاز مؤخرا تصنيفا إيجابيا متقدما من وكالة ستاندرد آند بورز، التي أشادت بجهود المملكة في تعزيز وتنويع اقتصادها مما أدى إلى نمو متسارع وحقيقي لمتوسط دخل الفرد، إضافة إلى الإدارة الحصيفة لاحتياطاتها المالية. وعلق وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف في حينه قائلا إن هذه التقييمات الإيجابية الصادرة من أكبر وكالات التصنيف العالمية تؤكد الثقة في قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، لافتا إلى أن ذلك هو نتاج للسياسات الحكيمة التي تبنتها المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وتدل في الوقت ذاته على نجاح المملكة في تنمية اقتصادها عبر تخصيصها نسب مرتفعة من الإنفاق الحكومي لدعم المشروعات التنموية في القطاعات الأساسية كالإسكان والتعليم والنقل مما يعزز الطاقة الاستيعابية للاقتصاد المحلي، إضافة إلى الاستمرار في خفض حجم الدين العام ليصل إلى أدنى مستوياته التاريخية.