لا يقتصر دور نادي الشباب على ممارسة الأنشطة الرياضية فحسب، بل تمتد رسالته إلى أبعد من ذلك من احتضان الناشئة والشباب بمختلف شرائحهم في فعاليات تربوية وثقافية واجتماعية تصقل مواهبهم وتنمي قدراتهم وتستثمر أوقاتهم في برامج هادفة ونافعة، وهذا ما دفع نادي الشباب في إطلاق مركز صيفي خلال الإجازة الصيفية برعاية من بنك الرياض استهدف ذوي الاحتياجات الخاصة للعام السابع على التوالي، في تجربة هي الأولى من نوعها على مستوى الأندية الرياضية في المملكة. خدمة المجتمع الدكتور فهد العليان عضو مجلس إدارة نادي الشباب مدير إدارة المسؤولية الاجتماعية بالنادي، يوكد أن تفاعل طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مع الفعاليات والمناشط اليومية للمركز، وحرص الآباء وأولياء الأمور على إلحاق أبنائهم في كل عام دعا إدارة النادي أن تواصل استمرار إقامة المركز الصيفي للعام السابع على التوالي، لافتاً أن المركز استهدف نحو 100 مشارك، واشتمل على العديد من الفعاليات الترويحية والاجتماعية والرياضية، إلى جانب دورات تدريبية في السباحة والمرسم الفني والمناشط اليومية المتنوّعة، بإشراف نخبة من الكوادر التربوية ممن لديهم القدرة على كيفية التعامل مع كافة فئات الإعاقة، والتي شملت التوحد ومتلازمة داون ومتعدد العوق والحركية والذهنية وفرط الحركة والصم والمكفوفين وفق إمكانيات متكاملة وفرتها إدارة النادي. وحظيت خطوة نادي الشباب بإطلاق مركز صيفي يحتضن ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الإجازة الصيفية، أصداء إيجابية وردود فعل واسعة من الآباء وأولياء الأمور، إذ يشير ممدوح الحوشان إلى أن ما شاهده من أنشطة وبرامج داخل أروقة المركز، يعبر عن الإخلاص والمهارة للمشرفين على هذه الأنشطة، كما يعكس حجم الجهود المبذولة للنادي وما يملكه من وعي تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار الحوشان في هذا السياق إلى استفادة ابنه المعاق من المركز ومشاركة زملائه في الأنشطة الترويحية، مؤكداً على ضرورة استمرار مثل هذه المراكز وتوسيع دائرتها مستقبلاً لتشمل مختلف الأندية الرياضية خلال فترة الصيف. وبارك عايض النفيعي جهود نادي الشباب في تنظيم نشاط صيفي لذوي الاحتياجات الخاصة، وقال شاهدت عن قرب استفادة أبنائي من الأنشطة الترفيهية والدورات التدريبية في السباحة والمرسم الفني والألعاب الجماعية، فتأكد لي أهمية احتضان الأندية الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة والقيام بدورها تجاه هذه الشريحة الهامة من المجتمع والتي تتطلب عناية ورعاية خاصة. وأوضح خالد الجديد أن نادي الشباب نموذج مشرف ودائم للأنشطة الشبابية والثقافية والاجتماعية وهذا ليس بغريب على نادي الشباب. حيث استفاد شقيقه عادل من أنشطة المركز، مؤكداً على ضرورة تعميم هذه التجربة على الأندية الرياضية، ومد جسور التعاون والتواصل مع المؤسسات الحكومية والإنسانية والخيرية، لعقد شراكات تعاون مشتركة لخدمة الشباب بمختلف أعمارهم.