يقول الناس منذ القدم في أمثالهم الشعبية «ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب» تعبيرا عن الرومانسية في أبسط صورها وقبول أخطاء الحبيب، ويسوقون هذه العبارة على أنها مثل يُردد في كل مرة تكون العلاقة الزوجية بين شد وجذب!!، ولا أدري عن صحة ذلك المثل!، لكن أهم ما في الأمر بالنسبة لي، إني لم أجرب أكل الزبيب بهذه الصورة ولله الحمد والمنة، لسبب بسيط، وهو إني مسالم جدااااا!! وإذا أردت أن آكل زبيبا فأنا أشتريه من محال «المكسرات وبيع الزبيب « لمعرفتي بفوائده الغذائية لكونه يحتوي على مادتي البوتاسيم والحديد، ويفيد المعدة، وقد ورد في الحديث الشريف عنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم (نعم الطعام الزبيب يطيب النكهة ويذيب البلغم) وهو أصناف قد تصل إلى 13 صنفا، لكني لا أعرف ما نوع الزبيب الذي يشّبه أكله بضرب الحبيب !هل هو زبيب معين من فئة الخمسة نجوم مثلا، فتكون الضربة موجعة، أم زبيب من الصنف الرخيص جدا، فتكون الضربة خفيفة ؟! فمثلا عندما تقدم «الزوجة « ضربة لحبيبها «بسنة الكعب « بين عينيه مثلا!! حتى تحْول عيناه فيرى اليمين يسارا، واليسار يمينا، ويتخيل الجالسين حوله عشرة وهو واحد!، وبعد هنيهة من صاروخية»الكعب «، يعود لوعيه وهو يقول:»زديني من ضربك زديني ياحبيبتي، فضرب الحبيب مثل أكل الزبيب، يقول ذلك وهو يخرج لسانه من فمه؛ كأنما يلحق ماعلق بشفتيه من قطع زبيب متناثر!! فنقول بأن ضربة سنة الكعب كانت فخمة، حتى لكأن الزوج كان يأكل حين تلقى «سنة الكعب» زبيبا من النوع الرازقي اليمني، وحين تكون الضربة بواسطة «المقلاة» على ظهر الزوج، بعد أن دخل في نقاش مع «المدام» في المطبخ فتكون كطعم «الزبيب العرقي « وهو اقل جودة من الزبيب الرازقي اليمني، وعلى ذكر المطبخ، فأنا لا أنصح الأزواج بالدخول في نقاش مع زوجاتهم بالمطبخ، فهناك أسلحة نحاسية وخشبية وملاقط وملاعق وشوك وزيت ساخن وماء حار وبارد...!!، ممكن أن تستعين بها الزوجة، ولو من باب المداعبة الخشنة مع زوجها، وحينما تجرب مداعبتها معه بإحداها ويصرخ من الألم!!، تقول له بكل برود «معليش كنت أمزح معك ياحبيبي «فيرد لا عادي، أصلا ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب ياروحي « وحين تقوم زوجة بدفع زوجها بقوة حتى يسقط على «قفاه» فتكون السقطة كطعم الزبيب الصيني الأقل جودة من الزبيب اليمني، ولا يجد الزوج المغلوب على أمره حين يقوم متأوها من السقطة يقول «وهو يتحسس وجع ظهره آه ماأجمل ضرب الحبيبإنه مثل أكل الزبيب، بقي أن أقول لكم: لا أظن قائل هذا المثل إلا أنه استمرأ أكل الزبيب من يد «..........»!! أتمنى لكم زبيبا لذيذا - عفوا أقصد أتمنى لكم حياة هانئة، ولا أتمنى لكم أكل الزبيب بهذه الطريقة.