لأنّ الغرب تخلى عن دعم المعارضة السورية، واكتفى بوعود فارغة لم يجن منها الثوار سوى الكلام، بدأت قوى الشر تقلص الأراضي التي حررها الثوار بعد أن أخذ نظام بشار الأسد يسترد بعض هذه الأراضي نتيجة مشاركة العديد من مرتزقة حزب حسن نصر الله والحرس الثوري الإيراني والمليشيات الطائفية العراقية التي تواصل تدفقها على الأراضي السورية حتى وصلت إلى 60 ألف مقاتل، ثلاثون ألفاً منهم من مرتزقة حسن نصر الله، وثلاثون ألف من الحرس الثوري الإيراني ومجاميع من المليشيات الطائفية العراقية من مرتزقة ما يسمى بعصائب الحق بقيادة الخزاعي وحركة بدر التي يرأسها وزير المواصلات العراقي هادي العامري إضافة إلى توسع قوات بشار الأسد في استعمال الأسلحة الكيماوية السامة، وهو ما أكدته اللجنة الدولية للتحقيق في استعمال الأسلحة الكيماوية التي ذكرت أن جيش بشار الأسد استعمل هذه الأسلحة السامة في أربعة مواقع وخاصة استعمال غاز السارين. تدفُّق المقاتلين من لبنان والعراق وإيران ومشاركة المرتزقة من أوكرانيا وكوريا الشمالية كطيارين وحتى من اليمن حيث تشارك زمرة من الحوثيين في القتال، إضافة إلى تواصل تدفق الأسلحة الفتاكة إلى قوات بشار الأسد سواء من إيران وروسيا بدأت موازين القوة تختل وأخذ الثوار وبالذات الجيش السوري الحر يعاني من نقص في الأسلحة الدفاعية مما يهدد استمرار الثورة، وحذر منه اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان العامة للجيش السوري الحر. فالثوار الذين تلقوا وعوداً من الدول الغربية بمدهم بالسلاح لا يزالون ينتظرون؛ إضافة إلى أن الدول الغربية المعنية تضغط على الجهات التي تبيع الأسلحة لمنعها من إيصال الأسلحة إلى الثوار حتى تلك الأسلحة التي تسعى الدول الخليجية المؤيدة للثورة إلى شرائها، ولهذا وأمام انتهاك إيران وإصرارها على مد بشار بالأسلحة الفتاكة، فإن الثوار والائتلاف الوطني السوري والجماهير العربية تطالب هذه الدول، إضافة إلى تركيا إلى تقديم أسلحة من مصانعها ومستودعاتها وتنقلها إلى الثوار، لأنهم بعملهم هذا يساعدون الشعب السوري في مواجهة الإبادة والمجازر التي ترتكبها قوات طائفية قادمة من خارج الحدود. [email protected]