بات «فقيه أكواريوم»، الذي افتتح مع بداية العام الحالي 2013، إحدى الوجهات السياحية والترفيهية المهمة دون منازع، لأهالي جدة وسكان مناطق ومدن المملكة ودول الخليج وبعض الدول العربية، والسائحين من خارج المملكة، والمعتمرين والزوار، كونه المشروع التعليمي والترفيهي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط، الذي أنشئ وفق تقنيات متطورة في عالم البحار والمحيطات، بهندسة فرنسية سعودية، وبرؤية رجل الأعمال الشيخ عبد الرحمن بن عبد القادر فقيه صاحب مجموعة فقيه السياحية. وكان الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة قال خلال تدشينه أول متحف مائي بالمملكة (فقيه إكواريوم): «هذا المتحف المائي خطوة من الخطوات التي تؤكد أن الإنسان السعودي يُبدِع دائماً، وبإمكانه أن يرتقي بنفسه وبوطنه إلى مصاف الدول المتقدمة والإسهام في مضمار الحضارة العالمية « مبدياً إعجابه بما ضمه المشروع من أقسام مختلفة تحاكي البيئة البحرية من خلال المعالِم الطبيعية والمؤثرات الصوتية التي تجعل المُشاهِد وكأنه في زيارة حقيقية لأعماق البحر «. وشكر أمير منطقة مكةالمكرمة الشيخ عبد الرحمن عبد القادر فقيه، على جهوده لجِدَة بإقامة هذا المتحف المائي التثقيفي والحضاري. وخلال حفل الافتتاح اعتبر الشيخ عبد الرحمن عبد القادر فقيه أن المشروع: «إنجاز ما هو إلاّ جزء مما كنا نحلم بتنفيذه في هذا الموقع وقد حرصنا أن نُقَدِم الترفيه في إطار العِلم بحيث يستمتع الزوار باكتشاف أعماق البِحار، والمُحيطات بجانب ارتياد أجواز الفضاء والتأمل في سير النجوم والمجموعات الشمسية والمَجَرّات وذلك بإنشاء بُرج في نفس الموقِع على ارتفاع ( 100م ) يحمل تلسكوبات على أعلى مستوى يُتيح للمُشاهِد رؤية عظمة الخالق في رِحاب الكَوْن الوسيع كما يتمتع برؤية عجائب البحار، ولكن ظروفاً قاهرة حالت دون إنشاء هذا البُرج فتحققت نصف الأمنية وهي متحف الأحياء البحرية الذي تشاهدونه اليوم وهو يضم أكثر من 7000 نوع من الأسماك بما فيها أسماك القرش وأُسُود البحر والدلافين». وأضاف: «هذا قليل من كثير من ملايين الأنواع من الأسماك التي تضمها بحور العالم ومحيطاته، نرجو أن نكون بذلك قد حققنا طرفاً يسيراً، ويسيراً جداً مما تضمه هذه البحور والمحيطات من خلق الله العظيم فيها». وكشف الشيخ فقيه عن ان التكلفة الإجمالية لمشروع المتحف المائي بلغت أكثر من (250مليون ريال): «وزُوِدَ بأحواض تتسِع لحوالي 7 ملايين لتر ماء، وتم تصميمه وِفقاً لأعلى المعايير الهندسية الفريدة والمتمازجة مع الشُعَب المُرجانية والنباتات البحرية وأشجار المنغروف، وقد هَدَفْنا من وراء إنشائه أن يكون مقصداً للتعليم والأبحاث بجانب الترفيه والاستمتاع، ويضم المشروع في جهازه الفني أكثر من 25 خبيراً في جهاز الدَعْم الحيوي ومستشفى للعلاج وتطعيم الأسماك وسيكون هناك تعاوُن بين هذا الموقع والجامعات العِلمية لعُلوم البِحار، وعلى العموم فإنه يُقَدِم الترفيه في إطار العِلم وهو لمسة حضارية نجد الوطن في أشد الحاجة إليها، كما تم تجهيز مبنى الإكواريوم لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة مجاناً». وأعرب الشيخ فقيه عن امله في أن يحقق هذا المشروع: «أجواءً من البهجة من خلال المشَاهِد الاستعراضية لعروض الدلافين وأُسُود البحر وقضاء أوقات ممتعة للترويح عن النفس وتجديد نشاطها». ويعد «فقيه أكواريوم»، الذي دشنه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أضخم مشروع لأسرار وعجائب المخلوقات البحرية في البحر الأحمر والذي نفذته مجموعة فقيه السياحية بتكلفة 250 مليون ريال، ويعد أحد أجمل الواجهات المائية على كورنيش جدة ويحاكي البيئة البحرية من خلال المعالم الطبيعية والمؤثرات الصوتية لتجعل الزائر وكأنه داخل قيعان المحيطات. ويتضمن المشروع أكثر من 7000 كائن بحري تنتمي إلى 200 صنف تم توزيعها على 160 حوضاً، ويحتوي على قسم تم تخصيصه لأسماك القرش الفتاكة، ومسرح يحتضن 16 دلفيناً مدرباً للعروض البهلوانية، ويتسع ل 400 مشاهد، وحوض لأسود البحر «الفقمة» وأحواض الحيد المرجاني وشاطئ لأشجار القرم، بالإضافة إلى الصالات الترفيهية للعائلات، وصالات أخرى للتعليم بالترفيه مخصصة للأطفال، عدا عن مختبرات الحجر الصحي وأقسام البيطرة للحيوانات البحرية. ووفقا لرئيس مجموعة فقيه السياحية الشيخ عبد الرحمن فقيه فإن هذا المشروع الضخم: «يضاهي مشاريع مماثلة في كثير من الدول المتقدمة، إلا أنه يتفوق عليها من حيث وجود مجموعة من الأسماك النادرة لا سيما أسماك البحر الأحمر الذي يتميز بطبيعته المرجانية وشعابه المميزة»، مؤكداً أن هذا المشروع: «يصب في خدمة الوطن والارتقاء بالمنتج السياحي في المملكة، وهو مشروع يعتمد منهج التعليم بالترفيه، حيث إن أسعار الدخول للجمهور تعتبر أسعارا رمزية مقارنة بمشاريع مشابهة في عدد من بلدان العالم». وخصص للمشروع الذي يتسع لنحو 15 ألف زائر على مدار 12 ساعة يومياً من الحادية عشرة صباحاً حتى الحادية عشرة مساء، مساحة تقدر بنحو 5000 متر مربع، تشمل مواقف للسيارات تستوعب نحو 200 سيارة، موزعة على طابقين، بالإضافة إلى المساحات الخارجية. وزائرو المشروع على موعد للاستمتاع بمشاهدة العديد من الأقسام، وهي المتحف المائي الذي يضم نحو 6 آلاف نوع من الأحياء البحرية، وأنشئ على مساحة تقدر ب 2900 متر مربع ويتكون من مجموعة مرافق وصالات تعكس جمال البيئة المائية وعرض للأفلام والمجسمات، كما يعكس مدخل المتحف عناصر للبيئة المائية في قاع البحر من خلال المشاهد المعروضة على شاشات العرض ذات التقنية العالية. كما يضم المشروع قاعة تعرض لوحة من أشجار المنجروف التي تنمو على شواطئ البحر الأحمر كما تعرض مجموعة من الأحواض المائية التي تحتوي على الأسماك وتصور علاقتها بها. ويضم الطابق الأول للقاعة صالات تعرض فيها مجموعة من الأفلام الترفيهية والتعليمية والتي تطل على حوض أسماك القرش، وتحتوي القاعة المرجانية على قاعة ترفيهية للأطفال تضم أجهزة عرض تعرض أفلاما تثقيفية عن مختلف أنواع الأسماك، وتمتاز جميع الأحواض والمسطحات الزجاجية في المشروع بأعلى معايير الجودة والسلامة. وتتميز قاعة جوهرة الأكواريوم بعرضها لأجمل وأندر أنواع الأسماك والأحياء البحرية ضمن أجواء طبيعية ومباشرة، كما يحوي المشروع قاعة متعددة الاستخدامات تتميز بإمكانيات عالية لعقد المؤتمرات والندوات ولعرض الأفلام الترفيهية، وتطل على حوض أسماك القرش. وما يميز المشروع، وجود كوادر سعودية مؤهلة، للقيام بأعمال التوجيه والإرشاد وتقديم المعلومات للزوار، حيث إن جميع الكوادر الإرشادية سعودية، يتم تدريبها داخل المشروع من قبل متخصصين على رأسهم المشرف على المشروع الأستاذ زكي سدايو بالإضافة إلى زملاء آخرين. ويشير المشرف على المشروع، إلى أن هناك الكثير من الفعاليات والبرامج التي تنتظر الزائرين في صيف هذا العام، حيث تم الاستعداد مبكراً لهذا الموسم الهام، والذي تهدف فيه إدارة المشروع إلى إستقطاب أعداد كبيرة من القادمين إلى مدينة جدة للسياحة، حيث تم تخصيص فعاليات ترفيهية وتثقيفية للعوائل والأطفال.