تقوم مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية وفي إطار برامجها الهادفة لدعم الأعمال الفنية السعودية باستعراض نخبة من الأعمال الفنية التي تقدم تجارب ذاكرة الجيل الجديد من الفنانين السعوديين ضمن معرض «ريزوما» (جيل في الإنتظار) في بينالي فينيسيا وذلك بالتعاون مع (مبدارة إيدج اوف ارابيا). ويضم المعرض المزمع افتتاحه بإيطاليا في 30 مايو ويمتد إلى 24 سبتمبر 2013 مزيجاً فنياً يجمع بين التقنية والعلوم والفلسفة الطبيعية التي تسلط الضوء على الفنون الإبداعية للقرن 21 في المملكة العربية السعودية. ويحمل المعرض الذي قامت مبادرات عبداللطيف جميل الإجتماعية بالمساهمة في الإشراف عليه وذلك من خلال الناقدة الفنية سارة رضا والتي تقدم (مفهوم الريزوم)، وهو الجزء المغطى من ساق النبات في التربة، حيث يطلق الجذور في اتجاه جانبي وليس إلى أعلى، كدلالة على تحدي جيل الفنانين الحالي لقوى الجاذبية بمشاريعهم المبتكرة، وأعمالهم الإبداعية التي تناسب الفلسفة الفنية للقرن الحالي. وتساهم مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية في تقديم أعمال للفنانيين السعوديين المشاركين من خلال ابتكار أعمال فنية جديدة مخصصة للمعرض وتجمع تلك الأعمال المعروضة بين التعددية والتنفيذ باستخدام مجموعة من الوسائط وتوظيف الإنترنت وفن الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والمجسمات والنسيج والتركيب والعديد من الأعمال الخاصة بالمواقع من التي تستخدم الديناميكيات المكانية، ومشاريع خاصة تقدمها قناة تلفاز 11 على يوتيوب إلى جانب تعاون U-Turn مع الفنانين لابتكار واقع افتراضي يصل إلى الملايين من الجماهير، كما سيتم تصميم تركيب جذور «ريزومات» خاصة بالمعرض لعرض عدد من الأعمال الأخرى. إضافة إلى ذلك، ستقوم مؤسسة آمين الفنية، وهي منصة جديدة مقرها الرياض أسسها عبدالناصر غارم، المؤسس المشارك (لادج أوف أرابيا) بتصميم هيكل ريزومي خاص داخل المعرض. وستستضيف هذه المنصة العديد من الأعمال والمشاريع الفنية وستكون جذر ممتد للهويات التفصيلية وأنشطة التعاون التي يدعو لها معرض ريزوما. وضمن هذا التركيب، ستقوم مؤسسة الخط، وهي مؤسسة ثقافية غير ربحية تهتم بتطوير الفكر التصميمي في منطقة الشرق الأوسط، بإقامة محطة بحث تدعو الجمهور للتعاون من أجل تصميم هوية بصرية للمؤسسة. وقد صرح فادي محمد عبداللطيف جميل رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الدولية: «مع أن هذه ليست المرة الأولى التي ندعم فيها الفنانيين السعوديين من خلال مبادرة (أدج أوف أرابيا)، إلا أننا نكتشف في كل مرة قيمة أكبر لهؤلاء الفنانين، فلهم دائما قيمة مضافة إلى عالم الفن، وطاقة تسلط الضوء على مواهب فنية حقيقية تتمتع بالرؤية والشغف والتحدي، وإن دعمنا للفنانين العرب ينطلق من إيماننا الراسخ بعمق الثقافة التي تحتضنها المنطقة، والمواهب الفنية الحقيقية التي تحتاج إلى الدعم لترفد الحركة الفنية بروافد مستمرة من الإبداع، وأعتقد أن هذا الدعم خطوة متميزة ولافتة لإيصال المزيد من الأعمال السعودية والعربية الجيدة إلى العالم».