قدمت مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية دعمها للأعمال الفنية السعودية في معرض «ريزوما» (جيل في الانتظار) في بينالي فينيسيا الإيطالية بالتعاون مع (مبادرة إيدج أوف أرابيا). ويضم المعرض المزمع افتتاحه في إيطاليا الخميس المقبل، ويستمر حتى ال24 من أيلول (سبتمبر) المقبل، مزيجاً فنياً يجمع بين التقنية والعلوم والفلسفة الطبيعية التي تسلط الضوء على الفنون الإبداعية للقرن ال21 في المملكة العربية السعودية. ويحمل المعرض الذي أسهمت مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية في الإشراف عليه، من خلال الناقدة الفنية سارة رضا التي تقدم (مفهوم الريزوم)، وهو الجزء المغطى من ساق النبات في التربة، إذ يطلق الجذور في تجاه جانبي، وليس إلى أعلى كدلالة على تحدي جيل الفنانين الحالي لقوى الجاذبية بمشاريعهم المبتكرة، وأعمالهم الإبداعية التي تناسب الفلسفة الفنية للقرن الحالي. وتسهم مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية في تقديم أعمال للفنانيين السعوديين المشاركين من خلال ابتكار أعمال فنية جديدة مخصصة للمعرض، وتجمع تلك الأعمال المعروضة بين التعددية والتنفيذ باستخدام مجموعة من الوسائط وتوظيف الإنترنت وفن الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والمجسمات والنسيج والتركيب والعديد من الأعمال الخاصة بالمواقع من التي تستخدم الديناميكيات المكانية، ومشاريع خاصة تقدمها قناة «تلفاز 11» على «يوتيوب» إلى جانب تعاون U-Turn مع الفنانين لابتكار واقع افتراضي يصل إلى ملايين الجماهير، كما سيتم تصميم تركيب جذور «ريزومات» خاصة بالمعرض لعرض عدد من الأعمال الأخرى، كما ستقوم مؤسسة آمين الفنية، وهي منصة جديدة مقرها الرياض أسسها عبدالناصر غارم، المؤسس المشارك (لادج أوف أرابيا) بتصميم هيكل ريزومي خاص داخل المعرض، وتستضيف هذه المنصة عدداً من الأعمال والمشاريع الفنية وستكون جذراً ممتداً للهويات التفصيلية وأنشطة التعاون التي يدعو لها معرض ريزوما، وتقوم مؤسسة الخط، وهي مؤسسة ثقافية غير ربحية تهتم بتطوير الفكر التصميمي في منطقة الشرق الأوسط، بإقامة محطة بحث تدعو الجمهور للتعاون من أجل تصميم هوية بصرية للمؤسسة. وقال رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الدولية فادي محمد عبداللطيف جميل: «هذه ليست المرة الأولى التي ندعم فيها الفنانيين السعوديين من خلال مبادرة (أدج أوف أرابيا)، إلا أننا نكتشف في كل مرة قيمة أكبر لهؤلاء الفنانيين، فلهم دائماً قيمة مضافة إلى عالم الفن، وطاقة تسلط الضوء على مواهب فنية حقيقية تتمتع بالرؤية والشغف والتحدي، ودعمنا للفنانين العرب ينطلق من إيماننا الراسخ بعمق الثقافة التي تحتضنها المنطقة، والمواهب الفنية الحقيقية التي تحتاج إلى الدعم لترفد الحركة الفنية بروافد مستمرة من الإبداع، وأعتقد بأن هذا الدعم خطوة مميزة ولافتة لإيصال المزيد من الأعمال السعودية والعربية الجيدة إلى العالم». وذكرت المشرفة الرئيسة على المعرض سارة رضا أنه يمكن مقارنة طبيعة الإنتاج الفني في المملكة العربية السعودية بالريزوم الحقيقي، فهناك مشهد فني نامٍ ورائع داخل المملكة، وهذا ينطلق في الجذور من خلال هؤلاء الفنانين الذين يمثلون نخبة مستقلة ومميزة بلمساتها وأسلوبها ومنهجيتها واستخدامها التقنيات الفنية الحديثة، إضافة إلى براعتها في الجانب التجاربي». ويصاحب المعرض سلسلة من الحوارات الفنية عبر الإنترنت، وسيتم كذلك تفعيل دور الجمهور السعودي والعالمي من خلال ربطه بالمعرض عبر الشبكة النعكبوتية، كما ستكون قنوات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وإنستاغرام وفيسبوك امتدادات للمشروع لتعزيز مشاركة الجمهور في الحوار، وإصدار «كتالوج» متكامل عن المعرض يشمل مقالة من تأليف سارة رضا، وقصائد إلى جانب مقابلة بين عبدالناصر غارم، المؤسس المشارك لأدج أوف أرابيا، وآنا سومرز كوكس، إضافة إلى مقابلات مع كبار الفنانين والمثقفين داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.