دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بالإنابة جورج صبرة أمس الأربعاء كل كتائب الجيش الحر إلى «نجدة القصير» التي تتعرض منذ أيام لهجمات متكررة من قوات النظام مدعومة من حزب الله التي تعتبر معقلا أساسيا للمقاتلين المعارضين في محافظة حمص في وسط سوريا. وقال صبرة في بيان وزع أمس: «هبوا يا كتائب الثورة والجيش السوري الحر لنجدة القصير وحمص. لتسرع كتائب القلمون وريف حمص الشمالي وحماة لنجدة القصير والوعر وبقية المناطق الصامدة. ولترسل كل واحدة من كتائب حلب وإدلب والرقة ودير الزور ودمشق حالاً ولو قوة صغيرة لنجدة حمص. وأضاف على كل من لديه فضل سلاح أو ذخيرة أن يرسله إلى القصير وحمص، لتعزيز صمودها. فكل رصاصة ترسل إلى القصير وحمص ترد غازيا معتديا يريد أن يعيد سوريا إلى عصر الخوف الذي انقضى إلى غير رجعة. وتستمر المعارك داخل مدينة القصير التي دخلت قوات النظام السوري إلى أجزاء منها منذ الأحد الماضي، فيما أرسل حزب الله تعزيزات إضافية إلى المدينة. وفي سياق متصل طالب جورج صبرة المجتمع الدولي بفتح «ممر إنساني» إلى مدينة القصير الواقعة في محافظة حمص في وسط سوريا والتي تتعرض منذ أيام لهجمات متكررة من قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني. كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد «اجتماع طارئ» للبحث في الوضع في المنطقة. وقال صبرة في بيان وزع أمس نطالب المجتمع الدولي بفتح ممر إنساني لإنقاذ الجرحى وإدخال الدواء والغوث إلى خمسين ألف محاصر في منطقة القصير ومحيطها. وأضاف منذ أيام، تقوم قوات قادمة من خارج سوريا بمشاركة قوات النظام السوري، بقصف لا سابق له لمدينة القصير يهدف إلى تدمير المدينة تدميراً كاملاً ووضع جسم غريب في الطريق الرئيسي الواصل بين جنوب سوريا وشمالها. وتابع منذ أشهر، وفي هذه اللحظات أيضا، تتدفق نحو سوريا قوات غازية، قوامها خبراء القتل الإيرانيين وميليشيا حزب الله اللبناني، ترفع شعارات طائفية بغيضة تؤسس لصراع طائفي ممتد وعابر للحدود. وطالب مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع طارئ، وأن يتجاوز القلق إلى الفعل، فبلادنا تنتهك حدودها وسيادتها وحياة مواطنيها. كما دعاه إلى أن يقف موقفاً على مستوى خطورة الحدث وهو احتلال بلد الحضارة الأولى وقمع الشعب الذي يقاتل من أجل الحرية والديمقراطية، على يد أكثر الأنظمة والتنظيمات تعصباً وطائفية وإرهابا وكرها للحرية والتحرر. وطالب صبرة الدول العرية والأمانة العامة للجامعة العربية بوقفة تليق بالحدث الجلل، محذراً من أن ما يفعله الغزاة سيؤدي إلى إشعال حريق طائفي يخرب العلاقات بين دول المنطقة وشعوبها.