دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بالإنابة جورج صبرة امس كل كتائب الجيش الحر الى "نجدة القصير" التي تتعرض منذ ايام لهجمات متكررة من قوات النظام مدعومة من حزب الله والتي تعتبر معقلا اساسيا للمقاتلين المعارضين في محافظة حمص في وسط سوريا. وقال صبرة في بيان وزع امس "هبوا يا كتائب الثورة والجيش السوري الحر لنجدة القصير وحمص. لتسرع كتائب القلمون وريف حمص الشمالي وحماة لنجدة القصير والوعر وبقية المناطق الصامدة. ولترسل كل واحدة من كتائب حلب وإدلب والرقة ودير الزور ودمشق حالاً ولو قوة صغيرة لنجدة حمص". واضاف "على كل من لديه فضل سلاح أو ذخيرة أن يرسله إلى القصير وحمص، لتعزيز صمودها. فكل رصاصة ترسل الى القصير وحمص ترد غازيا معتديا يريد أن يعيد سورية الى عصر الخوف الذي انقضى الى غير رجعة". وتستمر المعارك داخل مدينة القصير التي دخلت قوات النظام السوري الى اجزاء منها منذ الاحد الماضي، فيما ارسل حزب الله تعزيزات اضافية الى المدينة. وافيد عن مقتل اكثر من مئة شخص في غضون ثلاثة ايام، معظمهم من المقاتلين، من الجانبين. ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد المدنيين الموجودين في المدينة يقارب ال25 الفا. في الاطار ذاته قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ امس ان ايران وحليفها حزب الله اللبناني "يساندان" الرئيس السوري بشار الاسد ويقدمان له دعما متزايدا. وخلال كلمته امام اجتماع لمجموعة اصدقاء سوريا قال هيغ ان بريطانيا ستحث القوى العالمية على تحديد موعد خلال الايام القليلة القادمة لعقد مؤتمر دولي في مسعى لانهاء الصراع في سوريا المستمر منذ عامين ويهدد استقرار المنطقة. وقال هيغ ان بلاده ترى بأنه ليس هناك امكانية لحل النزاع في سوريا مع بقاء بشار الاسد على رأس السلطة. وقال هيغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة ان "موقف المملكة المتحدة منذ امد بعيد ان الاسد يجب ان يرحل وانه ليس بإمكاننا رؤية اي حل ينطوي على بقائه". من جانبه، اعاد جودة التأكيد على موقف بلاده "الثابت والمستمر الداعي الى الاسراع في التوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري".