زار وفد من بلدية عنيزة يترأسه المهندس عبدالعزيز البسام، وعدد من وكلاء البلدية، مدينة الجبيل الصناعية للاطلاع على جهود الهيئة الملكية بالجبيل في التخطيط طويل المدى والتطوير وإدارة المدن، وذلك بهدف تبادل الخبرات والاستفادة من تجربة الهيئة الملكية في تطوير وتنمية مدينة الجبيل الصناعية عمرانياً، والتي أصبحت بفضل الله، أنموذجاً مميزاً لمدينة عصرية تضاهي مثيلاتها من المدن الغربية تخطيطياً وعمرانياً. وكان في استقبالهم لدى وصولهم مركز الزوار المهندس أحمد بن مطير البلوي مدير عام الشؤون الفنية وعدد من المسؤولين، وخلال الزيارة استمع الوفد إلى شرح عن استراتيجية التطوير الشامل التي تتبعها الهيئة الملكية في تنمية المنطقتين الصناعية والسكنية، وتوفير كافة الخدمات الأساسية والثانوية، والجهود المبذولة في تشغيل وصيانة المنشآت والمرافق الخدمية، وفي تصميم وتنفيذ المنطقة المركزية الحالية والمستقبلية، وتصميم وتنفيذ الحدائق والشواطئ ونظام التشجير والري الذي تميزت به مدينة الجبيل الصناعية. كما شاهد الوفد خلال زيارتهم عرضاً مرئياً عن قصة إنشاء مدينة الجبيل الصناعية، والتحديات التي واجهتها والصناعات التي تفخر بها، كونها تعد من أكبر التجمعات الصناعية في العالم، كما شاهد عرضاً مرئياً آخر عن مركز المدينة المستقبلي الذي سيجري إنشاؤه قريباً. عقب ذلك تجول الوفد في أجنحة المعرض الدائم واطلعوا على مجسمات وصور حية تعكس ما وصلت إليه مدينة الجبيل الصناعية من نهضة عمرانية وتطور حضاري شامل، تلا ذلك جولة ميدانية للوقوف على معالم النهضة العمرانية التي تحققت بفضل الله خلال مدة زمنية قصيرة منذ إنشاء الجبيل الصناعية قبل نحو 35 عاماً ، شملت الجولة أحياء الفناتير والحويلات وجلمودة، مروراً ببعض الشواطئ والحدائق، ومركز المدينة الحالي، والمشاريع التي يجري تنفيذها ، إضافة إلى بعض المشاريع الخدمية الأخرى كالمدارس والجوامع وكلية الجبيل الجامعية، إضافة إلى موقع مركز المدينة المستقبلي على خليج مردومة. وعقب الزيارة أشاد المهندس عبدالعزيز البسام رئيس بلدية عنيزة بما شاهده في مدينة الجبييل الصناعية من منشآت عمرانية وبنية تحتية فائقة، وقال: «خلال زيارتي للجبيل الصناعية لم أجد حفرية واحدة في أي موقع.. إنها جامعة تطبيقية يمكن الاستفادة منها في التخطيط العمراني والبرامج ، فبقدر ما تبني الحجر هي تبني البشر».