بالأمس حضرت مناسبة (زواج) في الرياض، وبحكم أنني كنت محروماً من الجلوس في (الزوايا) قبل تخرّجي من الجامعة، جلست في إحدى زوايا القاعة، وكان (بجواري) شاب صغير في السن لم يتجاوز العاشرة! القهوجي (مدّ) فنجال القهوة للصغير، الذي أخذه بلا مبالاة، وأخذ يرشف منه وهو مشغول بالدردشة في (البلاك بيري)؟! للمعلومية لم يسمح لي بشرب (القهوة والشاي) وأنا أكبر منه إلا بعد معارك مريرة، كون شرب القهوة للصغير (عيب)، والشاي يجيب (السهر)، ويطرد النوم.. إلخ! عموماً لن نخوض في (المنهيات والممنوعات) على الصغير في حقبة زمنية ماضية، ما يهمنا من هذه القصة هو أن ضحكات (الصغير) بسبب الدردشة شدتني؟! لا حظ أنني متعجب! فقال لي: معليش، بس الأخ اللي أتكلم معه شكله (أهبل) أو يستهبل ههههه! ابتسمت في وجهه، وقلت له خذ راحتك، أنتم شباب وتتفاهمون مع بعض، قال لي أي شباب؟! هذا الأستاذ حقنا في المدرسة، ندردش معه ونقوله عطنا أسئلة الاختبار.. هههه! ما شاء الله.. لعلكم لاحظتم معي أن الأستاذ طلع (أهبل)! في الشهر الماضي قمت بتغطية مناسبة، وأخذ انطباع الحضور، وكان من بينهم (أستاذي للقرآن) في مرحلة المتوسطة، أقسم بالله أنني شعرت بنفس هيبته رغم تخرّجي وتقاعده..؟! أعود للزاوية، لأنني كنت أجلس في الصف (الأول)، فعندما قام الجميع لتناول العشاء، قال لي الشاب الصغير: تفضل..؟! قلت له أمش أنت أول، فرد علي لا، عيب أنتم ضيوفنا، تفضل..! قلت له وما دخلك بالمناسبة؟! قال (العريس عمي)! تذكّرت معاناتنا عندما كنا صغاراً، من (صب القهوة) وغسيل الفناجيل والبيالات في مثل هذه المناسبات..! سؤال بريء: من المسئول عن سقوط هيبة (المعلم)؟! ابحثوا عن الإجابة ضمن أسئلة (امتحانات) الأسبوع المقبل! وعلى دروب الخير نلتقي. [email protected] [email protected]