أكد المؤلف المسرحي فهد الحارثي عدم وجود أزمة للنص المسرحي، والدليل مسرحيات شكسبير تنفذ للوقت الحالي، والنص المسرحي الواحد يكفي لعشرات الفرق المسرحية، والقضية هي توفر النص الجيد، ظلت الكثير من المسرحيات تنفذ عدة مرات، لكن من يبحث عنه ومن يستطيع تفجير طاقاته من خلاله؟. كان ذلك خلال العرض المسرحي «المحطة لا تغادر» التي قدمتها جمعية الثقافة والفنون فرع الطائف، الأربعاء والخميس الماضيين وهي من تأليف فهد الحارثي، والإخراج: أحمد الأحمري، وتمثيل سامي الزهراني ، مساعد الزهراني، وهي ضمن برامج لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، وخطة العروض المسرحية الدائمة التي تقيمها الجمعية للفرق المسرحية وإتاحة الفرصة في تقديم المواهب المسرحية في مجالاتها المتنوعة من تمثيل وإضاءة وإخراج والاستفادة من العروض المسرحية وتبادل الخبرات والقدرات المسرحية. الممثل سامي الزهراني ذكر أن البنية التحتية والفكر الإداري الذي يدير العملية المسرحية، لازلنا نحفر في صخر، أيضا الكوادر المسرحية التمثيلية المحترفة، الأكاديمية التي لو وجدت تحتاج الاعتراف من الأساس في المسرح، هي أهم متطلبات المسرح. ويشيد بالتجارب التي يقدمها مسرح الطائف بأنه تأسيس ممنهج يعتمد على الدورات والورش المسرحية، جميع الممثلين والمخرج والمؤلف في ورشة للعصف الذهني، يمكنها مسرحة النص، دون المساس في روحه، والتغييرات تكون تحت رؤى المؤلف، وجميع العروض تقدم بهذه الصيغة. ويرى الزهراني أن المهرجانات المسرحية هي السر في تواجد المسرحي وهي ما تبث الروح بين المسرحيين في المملكة، مشيدا بتجربة جمعيات الثقافة والفنون وإقامتها المهرجانات المسرحية كما قدم في الإحساء وأبها والقصيم وحائل والرياض والدمام والتي تميّزت الأخيرة في تقديمها عروضا مسرحية دائمة نهاية الأسبوع لتجعل من العمل المسرحي دائم التواصل بين الفرق والمجتمع، لكن تساءل الزهراني من قتل المسرح هذا العام في الجنادرية؟