- مشاري حمودالزهراني:- أكد المؤلف المسرحي فهد الحارثي عدم وجود أزمة للنص المسرحي، والدليل مسرحيات شكسبير تنفذ للوقت الحالي، والنص المسرحي الواحد يكفي لعشرات الفرق المسرحية، والقضية هي توفر النص الجيد، ظلت الكثير من المسرحيات تنفذ عدة مرات، لكن من يبحث عنه ومن يستطيع تفجير طاقاته من خلاله؟. كان ذلك خلال العرض المسرحي "المحطة لا تغادر" التي قدمتها جمعية الثقافة والفنون فرع الطائف، الأربعاء والخميس الماضيين وهي من تأليف فهد الحارثي، والإخراج: أحمد الأحمري، وتمثيل سامي الزهراني ، مساعد الزهراني، وهي ضمن برامج لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، وخطة العروض المسرحية الدائمة التي تقيمها الجمعية للفرق المسرحية وإتاحة الفرصة في تقديم المواهب المسرحية في مجالاتها المتنوعة من تمثيل وإضاءة وإخراج والاستفادة من العروض المسرحية وتبادل الخبرات والقدرات المسرحية. وأضاف الحارثي أن نص المسرحية من مجموعة من النصوص حاول طرح فكرة جديدة وهي ايجاد لغة تقارب بين لغة السرد في القصة ولغة الحوار في المسرح، الفكرة واضحة وليست بعيده عن المتلقي، والمقولة واضحة "من ينام في المحطات تفوته القطارات"، يجب ان لا تنام أن تسعى للوصول دائما لتسعى بركاب الحياة كاملا. وعن مسرح الطائف ذكر فهد أن التجربة الطويلة تشفع له في بناء حالته التراكمية واستطاع خلال 22 عاما، من الاحتكاك الطويل وتنامي التجربة والخبرات المحلية والعربية التي يمكن أن يصنف فيها المسرح عربيا، ومسرح الطائف جزء من منظومة مسارح المملكة، نسعى مع الجميع إلى أن نضع بصمتنا في المسرح، مؤكدا الانجازات والتواصل المستمر والمشاركات الخارجية والمحلية والجوائز هي من وضعت لمسرح الطائف البصمة الخاصة. ويقول المؤلف فهد أن المسرح يفتقر لعدة أمور أهمها أنه يعمل بدون بنية تحتية، وليس له مكان يعمل فيه، نتنقل من مكان لاخر، تعار لنا مسارح، مما يجعل العروض نفسها قصير ومدتها قصيرة، ومع هذا يحقق نفسه محليا وخارجيا، متأملا أن يكون لوزراة الثقافة والاعلام دور وإلا سيبقى المسرح أسيرا للاجتهادات الشخصية. أما الممثل سامي الزهراني فذكر أن البنية التحتية والفكر الاداري الذي يدير العملية المسرحية، لازلنا نحفر في صخر، أيضا الكوادر المسرحية التمثيلية المحترفة، الاكاديمية التي لو وجدت تحتاج الاعتراف من الاساس في المسرح، هي أهم متطلبات المسرح. ويشيد بالتجارب التي يقدمها مسرح الطائف بأنه تأسيس ممنهج يعتمد على الدورات والورش المسرحية، جميع الممثلين والمخرج والمؤلف في ورشة للعصف الذهني، يمكنها مسرحة النص، دون المساس في روحه، والتغييرات تكون تحت رؤى المؤلف، وجميع العروض تقدم بهذه الصيغة. ويرى الزهراني أن المهرجانات المسرحية هي السر في تواجد المسرحي وهي ماتبث الروح بين المسرحيين في المملكة، مشيدا بتجربة جمعيات الثقافة والفنون واقامتها المهرجانات المسرحية كما قدم في الاحساء وابها والقصيم وحائل والرياض والدمام والتي تميزت الأخيرة في تقديمها عروضا مسرحية دائمة نهاية الاسبوع لتجعل من العمل المسرحي دائم التواصل بين الفرق والمجتمع، لكن تسائل الزهراني من قتل المسرح هذا العام في الجنادرية.؟