في مجتمعاتنا شباباً أصابهم اليأس وأحبطوا من الفشل في تحقيق أمنياتهم، ولم يعلموا أن كل أمنية يريدون تحقيقها لا بد أن يفشلوا مرة ومرتين حتى يصلوا إليها، يقال: (طريق الألف ميل يبدأ بخطوة) الأمنيات لا تأتي صدفة، والنجاح لا يُوهب بل لا بد من خطوات تعمل فيها بجد لتصل إليه، لا يوجد شخص في هذه الدنيا ليس لديه أمنية ولكن يوجد شخصٌ تكاسل عن تحقيقها. اختلط بالناجحين المتفائلين ليعدوك، وابتعد عن الفاشلين المحبطين حتى لا يعدوك. الأخطاء رغم صعوبتها وألمها لكنها هي بداية نجاحك، ومن لم يذق طعم الفشل لن يذوق النجاح. ومن يعمل يجب أن يخطئ ومن يخطئ سيتعلم ومن يتعلم سوف ينجح ومن ينجح لن يتوقف بل سيبحث عن نجاح آخر ليحققه. بوب وليامسون رجل أعمال أمريكي ولد عام 1956 وقبل أن يبلغ العاشرة من عمره أصبح مدمن مخدرات وفي العاشرة من عمره تم فصله من المدرسة بسبب سلوكه السيئ مع الطلاب، أصبح بعدها شريداً لا يملك المال، لكنه عمل بشركة (عامل نظافة) راتبه الأسبوعي 15 دولارا، وفي يوم من الأيام وبسبب إدمانه الشديد صدمته سيارة ودخل المستشفى لمدة 6 أشهر بعد ماخرج حاول الانتحار أو أن يتعلم من فشله، لكنه قرر أن يتعلم من فشله.. فقرر أن يبحث عن وظيفة، حصل على وظيفة عامل في مصنع وكافح حتى ترقى في أحد السنوات 5 مرات، انتقل إلى مصنع آخر للدهانات واكتسب الخبرة وبدأ يعمل بالمصنع ويجهز لأن يفتتح مشروعه الخاص، اقترض مبلغ 1000 دولار واشترى دهانات بالجملة وبدأ يبيعها بالتفريد على ورش السيارات.. ربح كثيراً، استقال من الشركة وافتتح شركة خاصة به لكنه خسر، أفلس وأصبح محملاً بالديون، ثم بعد فترة جمع مبلغاً آخر، فافتتح شركة (برمجيات) ونجح فيها وحقق منها الملايين. لقد تعلم من فشله ولم تُحبطه أخطاؤه السابقة، لقد ذاق طعم الفشل حتى ذاق طعم النجاح. «ابحث عن النجاح والحق به، ولا تنتظر أن يأتي إليك» وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.