أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن القلق لا يزال موجوداً بخصوص فيروس الكورونا، إلا أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن لانتشاره كوباء، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أنه لا زال هناك الكثير من المجهول عن المرض، مؤكداً أن كل خبراء العالم يقومون بدراسة كل المعطيات لدى وزارة الصحة ودول العالم حيث لا يوجد حتى الآن أي دليل علمي على الناقل أو وسيلة انتقال المرض. وقال الربيعة خلال افتتاحه مركز الطوارئ بوزارة الصحة: نحن نعمل الآن على عمل بحوث عن المرض ولدينا خبراء وباحثون من 4 دول إضافة إلى باحثين سعوديين. وأضاف لا نرغب في إخافة الناس في المطارات بدون دليل علمي وقد ناقشنا كثيراً وضع قيود في المطارات ومنظمة الصحة العالمة لم تصدر بياناً حول قيود السفر ولم تضع أي احترازات حيث ننطلق من أسس علمية وليس بناءً على مخاوف، وجميع وزارات الصحة في العالم تنطلق بناءً على هذه الأسس وهو ما سوف نعمل عليه وفق التعليمات المهنية والعلمية. فيما كشف وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش أن الوزارة ستشرع بإغلاق أي قسم داخل أي منشأة صحية يسجل فيها إصابة بفيروس الكورونا. وبين ميمش أن هذا الإجراء تتبعه وزارة الصحة حفاظاً منها على سلامة المرضى لعدم انتشار الفيروس، مشيرا إلى أن التوصيات العلمية تؤكد على سلامة اتباع هذا الإجراء. وأوضح أن وزارة الصحة ومن منطلق شفافيتها فإنها تؤكد أنها ومنذ تشخيص أول حالة مصابة بفيروس (كورونا النمطي) الجديد الذي ينتمي لفصيلة (فيروس الكورونا) قد سجلت 28 حالة توفي منهم 15 حالة. وأضاف أن الوزارة قامت بالتواصل مع الخبراء من داخل وخارج الوطن وبمنظمة الصحة العالمية، ودعت خبراء من جامعة كولومبيا للمشاركة في إجراء مسح ميداني وبيئي للوصول إلى نتائج علمية تساهم في الوقاية من هذا المرض، بالإضافة إلى دعوة خبراء متخصصين من كندا وأمريكا ومنظمة الصحة العالمية للاطلاع على كل الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة بما في ذلك زيارة المستشفيات والمرضى والاطلاع على ملفاتهم والتواصل مع الكوادر الصحية بكل مهنية. ولفت د. ميمش أن أعراض المرض تتمثل في ارتفاع الحرارة والسعال يتبعها التهاب رئوي حاد يصيب كلتا الرئتين، ويتم التشخيص بأخذ عينة من سوائل مجرى الجهاز التنفسي، وتبين أن معظم الحالات لديها أمراض مزمنة تؤدي إلى ضعف المناعة لدى المريض، مبيناً أن طريقة الانتقال ومصدر الفيروس غير معروفين حتى الآن، ولا يزال العمل جاداً لمزيد من البحث والاستقصاء والدراسة للوصول إلى حقائق مؤكدة تمكّن الوزارة من إطلاع المواطنين والمجتمع على كل ما يحقق أمنهم وسلامتهم. وأهاب د.ميمش بالجميع بضرورة اتباع الإرشادات العامة للوقاية من فيروسات الإنفلونزا المتمثلة في النظافة الشخصية وغسل اليدين والابتعاد عن المصابين. وأوضح أنه جار إخضاع عدد من البحوث والدراسات الاستقصائية لهدف الوصول لنتائج حول هذا المرض الجديد لتثقيف الممارسين في التعامل مع الحالات والمواطنين. هذا وقد سجلت المملكة ودولة الامارات العربية وقطر والاردن وبريطانيا وفرنسا حالات لفايرس الكورونا.