تطل على أبناء المملكة العربية السعودية الذكرى الثامنة للبيعة والتي تصادف السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة حيث تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم، وهي ذكرى غالية وعزيزة على كل أبناء الوطن. ثماني سنوات من العطاء والخير والنماء والرخاء وإنجازات شامخة وعملاقة في جميع المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والعمرانية والاقتصادية وتميز عهده باهتمامه حفظه الله بالمواطن وسعادته ورفاهيته وجعله محور اهتمامه وهمومه، وهذا تأكيد على صدق معنى التلاحم والوحدة بين الأبناء وقائدهم وهو تعبير عن إرادة وطنية مخلصة. ومنذ مبايعته وتوليه الحكم حفظه الله شهدت المملكة العربية السعودية من المنجزات التنموية العملاقة وتميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته مما وضعها في صدر خارطة دول العالم المتقدمة. ومن أبرز ملامح التنمية التي تحققت خلال السنوات الثامن الماضية والتي عمت أرجاء الوطن في كل القطاعات حيث أقيمت الجامعات والمدن الاقتصادية والمراكز الطبية في كل منطقة ولقد تحولت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين إلى ورشة عمل ضخمة وإلى تطور هائل لا يتوقف ومنذ مبايعته إلى اليوم لا تمر مناسبة إلا وتصدر قرارات تنصب في مصلحة المواطن والوطن. أعطى (أطال الله في عمره) جل وقته وصحته لخدمة هذا الوطن نعم إن ثماني سنوات قصيرة في عمر الدول قياساً بما أنجز من مشاريع وما عم من نماء وعطاء قدمه الملك عبدالله بن عبدالعزيز لشعبه هكذا إصرار عزيمة الرجال العظماء بما تحمله من مسؤولية تاريخية وهؤلاء يبنون ولا يهدمون والتاريخ سوف يسطر هذه الإنجازات بأحرف من ذهب. لقد جعل المملكة العربية السعودية واحة أمن عمتها التنمية في كل حواضرها وشهد لها العالم أجمع، وتأتي هذه المناسبة لتزيدنا ولاء مجددين البيعة رافعين أكف الدعاء لله أن يحفظ الملك عبدالله قائداً لبلادنا وأن يديم عليه لباس الصحة والعافية. مجددين الولاء والسمع والطاعة وفاءً للقيادة الصادقة والمخلصة لخدمة الدين والوطن والأمة وأن يحفظها الله. - مدير عام الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية بوزارة الزراعة