بغداد - الأنبار - ديالى - كركوك - سامراء - الموصل - نصير النقيب: تظاهر العراقيون في عدد من المحافظات أمس في جمعة جديدة تحت شعار «خيارنا حفظ كرامتنا»، احتجاجاً على سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي. واتهم خطباء جوامع السنية المالكي بمهاجمة المساجد في عدد من مدن البلاد وبخاصة مدينة بغداد، ويطالب المحتجون بسحب وحدات الجيش العراقي من المدن وقيام الشرطة المحلية بمهمة حماية ساحات الاعتصام، وذلك إثر اجتياح الجيش لساحة الاعتصام في الحويجة بمحافظة كركوك قبل أسبوعين. وانطلقت التظاهرات في كل من الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وديالى وبعض من مناطق العاصمة العراقية بغداد وكان المالكي أمر مؤخراً بتشديد الحراسة الأمنية على دور العبادة كافة لمواجهة مخاطر الفتنة، فيما تلقي السلطات باللائمة على الجناح المحلي لتنظيم القاعدة. وهاجم خطباء في الأنبار ونينوى رئيس الحكومة نوري المالكي واتهموه بأنه وراء مهاجمة ما وصفوها بمساجد السنة عبر «ميليشيات» مؤيدة له، وكما جدد الآلاف من أهالي بغداد دعواتهم للمالكي واللجنة الخماسية والسباعية بتنفيذ مطالبهم، بجمعة «خيارنا حفظ كرامتنا». وندد الآلاف من المصلين نددوا باستهداف المساجد، وحثوا على مواصلة السير بخطى نحو تحقيق المطالب، مشددين على ضرورة تنفيذ مطالبهم، فيما احتشد مئات الآلاف من المصلين في مدينتي الفلوجة والرمادي والمناطق التابعة لهما في محافظة الأنبار للمشاركة في صلوات الجمعة المليونية الموحدة مع دخول اعتصامات العراق يومها التاسع والثلاثين بعد المائة، ففي ساحة العزة والكرامة بمدينة الرمادي خرجت تظاهرات مليونية حاشدة عقب انتهاء صلاة الجمعة الموحدة التي سميت بجمعة «خيارنا حفظ كرامتنا»، حيث أكد المتظاهرون أن اعتصاماتهم بدأت سلمية وستبقى كذلك لحين تحقيق مطالبهم المشروعة، وردد المتظاهرون شعارات أكدت وحدة العراق ونبذ الطائفية بكل أشكالها، لكنها طالبت في الوقت ذاته بتنفيذ الحقوق التي كفلها لهم الدستور العراقي، وأكد المعتصمون أن الهدف من توافد هذه الحشود المليونية هو إيصال رسالة واضحة للسلطات الحكومية تؤكد تمسك المعتصمين بسلمية المظاهرات وتأييد المواطنين لها. من جهته استنكر إمام وخطيب جمعة معتصمي الفلوجة بمحافظة الأنبار الشيخ مصطفى الحديثي استهداف المساجد والحسينيات في بغداد والمحافظات، مطالباً القادة الأمنيين الى توفير الحماية اللازمة للمصلين وملاحقة المتورطين بهذه الأعمال الإجرامية.