شارك آلاف العراقيين اليوم الجمعة في تظاهرات أطلقوا عليها اسم "خيارنا حفظ كرامتنا"، اتهموا خلالها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بالوقوف وراء التفجيرات التي تتعرض لها المساجد السنية في بغداد. وقال الشيخ مصطفى الحديثي، إمام وخطيب جمعة مدينة الفلوجة (50 كم) غرب بغداد في خطبته أمام الآلاف من المتظاهرين إن "الحكومة الطائفية بلغ بها الحقد والطغيان والجبروت إلى جعل علماء الدين والمصلين هدفاً لميليشياتها الطائفية فيومياً نسمع مقتل عالم ومرة مؤذن".
وأضاف مخاطباً الحكومة "هل بلغت بكم الجرأة لأن تتكبروا على بيوت الله"، لافتاً إلى أنه "لم يتجرأ أي شخص على ضرب المساجد سوى رئيس الحكومة نوري المالكي وهولاكو".
ومن جانبه، أكد الشيخ محمد الدميلي خطيب الجمعة في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار غرب بغداد، أمام عشرات الآلاف أن "الحكومة العراقية لم تمنح نفسها فرصة الاستماع لمطالب المتظاهرين، بل على العكس استخدمت قوة السلاح والشتيمة".
وبين أن "هذه الأعمال ليست غريبة عليها، فقد فعلتها سابقاً بالعراقيين في منطقة الزركة شمالي مدينة النجف ومحافظة البصرة جنوبي البلاد".
وتابع "إننا مع خيار وحدة العرق وحقن دماء العراقيين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين"، معرباً عن أمله أن "لا تجبرنا الحكومة على تبني خيارات مرة".
وأدان الشيخ عباس النوري إمام وخطيب جمعة مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال بغداد، الهجمات التي استهدفت عدداً من المساجد في العاصمة العراقية بغداد، واصفاً المعتدين على الجوامع بأنهم "نفر ضال".
وشهدت محافظة صلاح الدين شمال بغداد اليوم حشوداً بعشرات الآلاف من المتظاهرين في عدد من مدنها ومنها: تكريت مركز المحافظة وسامراء كبرى مدنها.
وشهدت مدن محافظة ديالى شمال شرق بغداد، والأحياء السنية في العاصمة إقامة صلاة موحدة، وسط إجراءات أمنية مشددة، شملت نشر أعداد إضافية من أفراد القوات الأمنية تدعمهم العربات المدرعة في محيط المساجد.
وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى، والأحياء السنية في بغددا، تظاهرات واعتصامات منذ أكثر من أربعة أشهر، للمطالبة بإلغاء قانون المساءلة والعدالة والإرهاب وإقرار قانون العفو العام وإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء وتصحيح مسار العملية السياسية.