ونافذتان من سحرٍ ومن قلقٍ رخيم الصوت..عيناها تبيع الوهم أقراصا ويغزل لي رداء الزيف محياها قرأت كتاب أعينها ولاح دمي كشلالٍ تفيض به حكاياها وراء ردائها المجنون ألهث حائرا عمري ورائي وسبع بيادرٍ للقيظ باتت في صحاري الوقت شائخة تضن ببضع قطراتٍ سماها أسير... ولا سواحل للمنافي ونافذتان بريقهما يطوقني لعل إذا غشاني الليل يأخذني لأرض السندباد ماأشهى مراياها تموت أيائل الفجرِ وأبتهل فلا أسمع صدى صوتي بصدر معابدي أيقونة خجلى تواري خائفة بكاها فيا بنت الربيع أتعرفي لثرى الحسين بكربلاء سحابة؟ فهناك من وجعي تخضب في غياب الدهر شفتاها ونافذتان توطن هدبها فرح السماء صلى لها الفيروز في صمتٍ ولي في قرب أنهرها فراشاتٌ يضل الدرب مسعاها أنا أصديقة النيروز حرفٌ مثخنٌ نامت على دنياه دنيا تائهه لم تعترف بضلالها ولا بسراب دعواها ونافذتان صورن لي حزني بساط أخضرا حملا جبيني ضاحكا لبلاد ما بعد العجائب وتركنني أشقى كجذعٍ مهملٍ عرّته آلاف السنين.. فما أقساها ما أقساها