أصدرت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمناسبة الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- كتاباً يحكي مسيرة الجامعة وإنجازاتها خلال الثماني السنوات الماضية بعنوان (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في عهد خادم الحرمين الشريفين - إنجازات وتطلعات).وأشار معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل إلى أن التعليم العالي في المملكة العربية السعودية حظي خلال السنوات الماضية بدعم كبير ومتابعة مستمرة من خادم الحرمين الشريفين محققاً بذلك نهجه الكريم في رعاية العلم والتعليم وأهلهما، وتشجيع سبل الإبداع والمعرفة، والحث على تواصل التنمية الأكاديمية، والانطلاق في كل وسيلة تخدم التعليم العالي. وأضاف أن الجامعة في ظل ما تلقاه من وقفات قوية ودعم مادي ومعنوي غير محدود من ولاة أمرنا، تقوم بمهام كبيرة وأعمال جليلة مؤصلة وعلمية متنوعة داخل المملكة وخارجها، وهي تعتز بذلك وتؤديه بكل أمانة وإخلاص وستستمر عليه بدعم وتوجيه من قادتنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-، لذا حرصت الجامعة على إبراز الجهود المبذولة والأعمال المتواصلة في هذه الجامعة العريقة في عهد خادم الحرمين، وما تحقق فيها من منجزات في تطوير العملية التعليمية وافتتاح الكليات وتنوع التخصصات، وبناء وتعزيز منظومة البحث العلمي، وفي مجال خدمة المجتمع، وتعزيز الأمن الفكري، وتطوير البنية التحتية وإنجاز المشروعات. وهذه الإنجازات تحققت بفضل الله ثم ما تجده الجامعة من دعم وتأييد من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ومتابعة معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري. وتناول الكتاب إنجازات الجامعة في كافة المجالات العلمية والبحثية وخدمة المجتمع والأمن الفكري وأيضاً تطوير البنية التحتية ومشروعات التطوير وغيرها. العملية التعليمية أولت الجامعة اهتماماً كبيراً بالعملية التعليمية عبر تطوير الكليات والمعاهد الموجودة، واستحداث كليات وتخصصات تتناسب مع متطلبات العصر، وحرصت الجامعة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، ووصل عدد الكليات في الجامعة خلال السنوات الماضية إلى 12 كلية و3 معاهد متخصصة، وخمسة وستين معهدا علميا موزعة على مناطق ومحافظات المملكة، وأكثر من 3 معاهد خارج المملكة. وتأتي أبرز الكليات المستحدثة كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، وكلية العلوم، وكلية الطب، وكلية الهندسة، إضافة إلى تحويل قسم الإعلام إلى كلية الإعلام والاتصال، وإنشاء عمادة البرامج التحضيرية، كما أنشئت الجامعة عمادة التقويم والجودة، وعمادة تطوير التعليم الجامعي، وعمادة الموهبة والإبداع والتميز، وعمادة تقنية المعلومات، وتأتي هذه العمادات لخدمة العملية التعليمية وتوفير كافة السبل لتطويرها والعناية بجودتها ومخرجاتها، ويبلغ أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعة خلال السنوات الماضية أكثر من 80 ألف طالب وطالبة. البحث العلمي شهدت الجامعة خلال السنوات الماضية طفرة كبيرة في العناية بالبحث العلمي، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى إنشاء البرامج والمراكز والعمادات والوحدات البحثية وتكوين منظومة للبحث العلمي في الجامعة، حيث تم إنشاء برنامج لكراسي البحث تقوم فكرته على الشراكة بين الجامعة وشخصية أو جهة خارجها لدعم وتطوير مجال علمي متخصص، وبلغ عدد الكراسي أكثر من 30 كرسيا بحثيا في تخصصات مختلفة. كما قامت الجامعة بإنشاء ما يزيد على 10 مراكز بحثية في تخصصات متنوعة منها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية وحوار الحضارات، ومركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة، ومركز الأمير سلمان للغويات التطبيقية، ومركز دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ومعهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية، ومركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية، والمركز السعودي لدراسات وأبحاث الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، ومركز دراسات اللغة العربية، ومركز دراسات الجرائم المعلوماتية، ومعهد الترجمة والتعريب، وغيرها من المراكز التي في طور الإنشاء. خدمة المجتمع حرصاً من الجامعة على القيام بدورها الفاعل في خدمة المجتمع فقد قامت بتنفيذ العديد من البرامج والدورات التدريبية في الجامعة وفي معاهدها المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة، وفي مختلف التخصصات الشرعية والدعوية، والبرامج القضائية والقانونية، وبرامج اللغة العربية واللغات، والعلوم الاجتماعية، والتربوية، والعلاقات العامة والإعلام وبرامج علوم الحاسب وتقنية المعلومات، والبرامج المالية والمحاسبية، والتسويق والمبيعات، والمصرفية الإسلامية. المشاريع التطويرية اهتمت الجامعة بتطوير البنى التحتية، وتنفيذ العديد من المشاريع التي ستحدث نقلة نوعية في الجامعة، ويأتي أبرزها مشروع إنشاء مدينة الملك عبدالله للطالبات، والذي يضم ستة مباني تعليمية يستوعب كل مبنى 6500 طالبة، إضافة إلى المباني الرئيسية للمنطقة، ومشروع إنشاء إسكان أعضاء هيئة التدريس ويشمل فلل وشققا سكنية مختلفة، ومشروع إنشاء مبنى كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية ومبنى كلية العلوم، ومشروع إنشاء مبنى العمادات المساندة، ومشروع مبنى كلية الحاسب والمعلومات، ومبنى كلية اللغات والترجمة، ومشروع مبنى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالمدينة الجامعية بفرع الجامعة بالإحساء، ومشروع إنشاء مباني للمعاهد العلمية، ومشروع مبنى للدفاع المدني بالمدينة الجامعية. ، ومشروع قاعات دراسية إضافية في المنطقة التعليمية للطلاب بالمدينة الجامعية، ومشروع إنشاء مسجد المنطقة الرياضية، ومشروع إنشاء مجمع مدرسي للبنين والبنات بإسكان أعضاء هيئة التدريس، ومشروع إنشاء مبنى مواقف متعددة الأدوار للطلاب. كما اهتمت الجامعة بتطوير الخدمات التقنية بالجامعة حيث تم إنشاء عمادة تقنية المعلومات، وتطوير الشبكات وخدمات الإنترنت والتقنية.