كشفت إدارة الاتحاد عن واحد من برامجها الحقيقية لإعادة (هيبة) النادي وفريق كرة القدم تحديداً، من خلال تخصيص فريق عمل فني يجوب بعض مناطق المملكة المحددة، بحثاً عن الجواهر الثمينة في كرة القدم ومواهب اللعبة التي تبتعد عنها الأندية الكبيرة وأعين الكشافين لانتقائها واختيارها ومن ثم إحضارها وإخضاعها للعمل الفني والتدريبي، وبالتالي تسجيل المناسب والمفيد منهم، وحسب احتياجات النادي في كشوفاته. فريق العمل الذي يقوده الكبتن حسن خليفة مدرب الفريق الأولمبي ومساعده البرتغالي وبدأ مشواره من جيزان ومكة؛ لا يقتصر عمله على اللاعبين الأولمبيين، وإنما يأخذ في طريقه لاعبي الفرق السنية الذين يصادفهم ويجد فيهم (الجوانب الفنية) والاحتياج الوقتي والمستقبلي، فيتم إرسالهم لمدربي الدرجة التي تتوافق وعمر اللاعب، في تعاون عملي مكمل بين مدربي الفرق السنية (الوطنيين)، لم يكن ملحوظاً بوضوح في الفترات الماضية.. برنامج الاستكشاف الخارجي الذي باركته الإدارة، وهو (خطوة غير مسبوقة) وأولى، ضمن خطة عمل طويلة المدى تحتاج على الأقل ثلاث سنوات حتى تكتمل وتظهر بوضوح وتؤتي أكلها وثمارها، وهي تعني بمستقبل النادي وغده بالنسبة لفريق كرة القدم وعملية إستعادة هيبة (كتيبة النمور) وإعادته قوياً والى منصات التتويج خلال هذه الفترة التي تراهن عليها الإدارة الاتحادية وتجاهر بها وهي تطالب بأن يتم محاسبتها في نهاية فترتها، والخطوة (كما علمت) واحدة ضمن أخرى عديدة، ستظهر وفق عامل الوقت والظروف، لا تستهدف العودة بالفريق الأول الى منصات التتويج فقط وإنما تأمين المستقبل وتوسيع قاعدة الفريق وإعادة فتح الآفاق الرحبة والفرص الحقيقية للاعبين المواهب والصاعدين الذين كان النادي وعلى مدى سنوات طويلة قبلة لهم قبل أن تغلق الأبواب والفرص أمامهم لأسباب معروفة أغلقتها الإدارة بقرارها التاريخي المشهور.. يستحق -ولا شك- البرنامج الجريء التأييد من قبل رجالات النادي وصناع قراراته والوقوف مع الإدارة في السير فيه وتنفيذه، ليس بالاهتمام به فقط وإنما بدعمه معنوياً ومادياً، وكم سيكون محفزاً جداً لاستمراره واكتماله لو تبنى أحد أعضاء الشرف الكبار والقادرين مسؤوليته المالية والصرف عليه وحتى الإشراف عليه تحت انظار الإدارة حتى يتسنى لها التفرغ والاهتمام لخطوات أخرى عديدة موجودة في أجندتها يقف دونها وتقديمه - كما هو واضح - عامل الوقت والظروف المناسبة، وهي قادرة على صنع ذلك بقراراتها الجريئة والمستقبلية مع إدارة تثبت يوماً بعد آخر أنها إدارة الشجعان والتغيير. كلام مشفر . مباريات الذهاب في بطولة الأبطال على كأس الملك جاءت قوية ومثيرة، وستنعكس حتماً على مباريات الإياب اعتباراً من اليوم، وستشهد تقلبات عديدة في النتائج وبالتالي التأهل الى المرحلة الثانية والمستفيد الجمهور والكرة السعودية. . شباب الاتحاد كانوا هم (فاكهة) الذهاب في الدور ربع النهائي لبطولة الكأس، (تلذذ) كل مستمتع وعاشق للكرة وجمالها وأدائها ومتعتها بما قدموه في الشوط الثاني ومن أمام الهلال واستحقوا فوزاً ثميناً وتاريخياً بالنسبة للشبان الصغار مواهب التشبيب وثمار الأحلال وقرار إدارة التغيير والشجعان. . قد لا يتأهل الاتحاد الى الدور الثاني، فالمهمة صعبة والهلال يحتاج فوزاً بهدف واحد في مباراة الإعادة على الملعب الذي كسب فيه الاتحاد برباعية في آخر مباراة جمعت بينهما، وهذا يدركه كل رياضي. . وأحسب أن تأهل النمور الى المرحلة التالية من البطولة ليس رهان الإدارة ولا الاتحاديين الأنقياء الصادقين ولا اللاعبين الشبان، فالرهان كسبوه قبل المباراة ومن دون التأهل بتقديم أنفسهم وكرتهم وتأكيد مواهبهم وقدرتهم ومستقبلهم في الغد القريب بإذن الله. . حملة شعواء زرقاء تعرض لها الحكم الدولي خليل جلال بعد قيادته مباراة الاتحاد والهلال، رغم أنه لم تكن له أخطاء مؤثرة بالدرجة التي حدثت منه في مباريات سابقة غير فيها سار نتائجها ولمصلحة الهلال نفسه. . والحملة مقصودة ولا شك، والدليل هو (تجيير) خطأ عدم ضبط تسلل دقيق له، وهو مسؤولية المساعد، ولم تعر (الحملة الزرقاء) اهتماماً لأخطائه التي لصالح الهلال مثل عدم احتساب ضربة جزاء وتجاهل طرد المرشدي!! . والهدف من ذلك معروف وواضح، وهو التأثير على حكام مباراة الإياب، ومن ذلك المطالبة بإحضار حكام أجانب. والصحيح أن الاتحاديين لم يلعبوا يوماً مباراة أمام الهلال إلا وهم يرغبون أن تكون القيادة للحكام الأجانب. . مطالبة الإدارة الاتحادية محاسبتها في نهاية فترتها مطلب عادل وحقيقي غير أنه لن يسلم لها بذلك على المطلق، فلابد خلال فترة العمل أن يظهر للعمل دور وخطوات ونتاج واضح او متدرج. . لكن يجب التوقف عن وضع العراقيل وصنعها وبشكل خاص الألغام الإعلامية، فعلى الأقل تستحق خطواتها الناجحة تصريحات محفزة ومشجعة من أعضاء الشرف (الكلمنجية) كان يقال لها مثلا مثلا (التوفيق فايز وجمجوم)!!