سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإسكان» تتولى تنسيق منح ل «مليون سعودي» تم تخصيصها من «البلديات» الأمير منصور بن متعب: المملكة تشهد نهضة تنموية شاملة وحريصون على توجهات «الخطة التاسعة»
أكد الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية أن هناك أكثر من مليون مواطن خصصت لهم من منح من البلديات تم تسليمها لوزارة الأسكان وهي تتولى تطبيقها وفق برامجها , وذكر الأمير أنه تم تشكيل لجنة من وزارة الإسكان ووزارة الشئون البلدية والقروية بعد الاجتماع مع وزير الإسكان وهي تتولى التنسيق بين الوزارتين لعملية نقل المنح البلدية المخصصة لوزارة الإسكان وأن هذه اللجنة تعمل بروح الفريق الواحد, وذكر الأمير خلال افتتاح ندوة توطين الخبرات التي تنظمها هيئة المهندسين السعوديين أنه في هذا الوقت تشهد المملكة نهضة تنموية شاملة في شتى المجالات، ويأتي ذلك تحقيقاً لتوجهات الخطة الخمسية التاسعة التي أعدت وفق رؤية إستراتيجية بعيدة المدى تمتد إلى خمسة عشر عاماً قادمة ومن أهدافها تحقيق التنمية المستدامة ونقل التقنية وتوطين وتطوير وتنمية مهارات القوى العاملة الوطنية لمواجهة التحديات التي تعترض عملهم في ظل المنافسة الشديدة مهنياً وتقنياً، وأشار الأمير متعب إلى أنهم في انتظار التوصيات التي تخرج بها هذه الندوة للاطلاع عليها وتطبيقها وأضاف سموه : الجميع يدرك الدور الكبير للمهندس السعودي في الاقتصاد الوطني ويندرج تحت مسئولياته جوانب شتى تستوجب استعداده التام وتأهيله العالي لهذا التحدي الكبير من خلال إيجاد فرص عمل مناسبة للمهندس السعودي وإعطائه الأولوية في ذلك. وذكر الأمير أن مشاركة وزارة الشئون البلدية والقروية استشعاراً منها بأهميتها وما تستهدفه من توطين الخبرات الهندسية في مشاريع التنمية إذ أن المواطن هو الهدف والغاية في كل ما تتخذه الدولة من إجراءات وسياسات ويمتد اهتمام الوزارة ليشمل التعاون والتنسيق مع الهيئة في الكثير من المشاريع المشتركة كوضع آلية لتصنيف المكاتب والشركات الهندسية الاستشارية، وتدقيق المخططات الهندسية والاعتماد المهني لكافة المهندسين، والتدريب والتأهيل للمهندسين، والكادر الهندسي إلى جانب العديد من الجوانب ذات الصلة بالمهندس أو المهنة, من جهته أكد رئيس هئية المهندسين المهندس حمد الشقاوي أن ما يتقاضاه المهندس السعودي غير مجزٍ أو مرضٍ وطالب بمساوة المهندسين في القطاع الحكومي مع المهندسين في القطاع الخاص حيث اعتبر الشقاوي أن مبلغ 15 ألف ريال هي أقل ما يقدم للمهندس السعودي وهي ما قللت من حضور المهندس السعودي في المشاريع الحكومية واستدل المهندس الشقاوي بأن كل مشروع يتعثر ويتأخر تسليمه يتم تسليمه لشركة أرامكو وهي لاتملك عصا سحرية في إيجاد الحلول ولكنها تملك القدرة المالية الجيدة التي تدفع بمهندسيها لعمل أفضل مالديهم وذكر الشقاوي أنه لايوجد بطالة بين المهندسين السعودي ولكن هناك إقصاء للمهندس السعودي بتقديم عروض عمل بمبالغ غير مرضية مشيرا إلى أن هذا ما دفعهم لعمل ندوة (توطين الخبرات) وقال الشقاوي خلال كلمة في الندوة إن ممارسة هيئة المهندسين لدورها الفاعل بعد مرور سنوات قليلة على إنشائها، يجعلنا نتطلع اليوم إلى أن تقوم بأدوار أكبر في خدمة المهنة والارتقاء بمستوى المهندسين وإعداد القيادات الهندسية في وقت تقتضي المسئولية الوطنية أن نكون طاقة بناء ونماء . فالهيئة بطبيعة الحال تسعى إلى رفع شأن مهنة الهندسة والممارسين لها، حيث تؤدي دوراً أساسياً في الشأن التشريعي والتنظيمي المتعلق بالمهنة، كما تسعى إلى رفع مستوى مزاولة مهنة الهندسة والمستوى العلمي والتقني للمهندسين، إلى جانب تنظيم العمل الهندسي بالمملكة والعمل على جودة الخدمة الهندسية والاستشارية، وبالتالي جودة المنتج الهندسي المقدم للمجتمع، وما هذه الندوة إلا ترجمة لذلك الدور وأشار الشقاوي إلى أن الهيئة تستشعر الدور المهم الذي يجب أن يقوم به المهندس السعودي في تنمية المشاريع الحكومية واكتساب الخبرات الهندسية من مشاريع التنمية وأضاف: نرجو أن تكون هذه الندوة بداية لمشروع وطني لنقل الخبرات من مشاريع نوعية تقوم بها الدولة، وذلك من أجل نماء وتطوير المهندس السعودي عبر طرح القضية والعمل على إيجاد حلول عملية في تجمع تشترك فيه قطاعات حكومية وخاصة، بهدف تعزيز التقدم في صناعة التشييد والبناء بالمملكة، وتوطين الخبرات كأسلوب ونهج متبع في أعمال الإعمار والتشييد المختلفة من خلال اكتساب المعرفة والمهارات الفنية للمهندس السعودي.