أكد فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري مجدداً أن الوزارة دائماً ما تعنى بالخطباء ومنبر الجمعة حيث شكلت فريقاً علمياً متميزاً معنياً يتم من خلاله عقد اللقاءات والدورات التدريبية والتأهيلية للخروج منها بتوصيات يستفاد منها في توجيه المنبر إلى الفاعلية المثلى التي يتطلع لها الجميع وإلى كل ما من شأنه تأهيل الخطباء وتنمية أفكارهم وتطوير قدراتهم. وقال: إن هذه العناية والاهتمام يأتي من منطلق أن خطبة الجمعة عبادة وهي من شعائر الله التي يجب تعظيمها وعدم جعلها للمهاترات وإثارة الناس؛ فالمسجد مكان لتوحيد الكلمة وجمع الصف وليس مصدراً للفتنة ومكاناً للبلبلة ونشر الفرقة والضغينة بين أفراد المجتمع، وبما أن الخطبة عبادة والعبادة مبنية على النص عن الله -جل وعلا- وعن رسوله صلى الله عليه وسلم فهي ليست محلاً لاجتهاد الخطيب، والنبي صلى الله عليه وسلم خطبه موجودة وكانت قصداً (أي مختصرة كما ورد عن جابر ابن سمرة رضي الله عنه قال: (كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت صلاته قصداً وخطبته قصداً) رواه مسلم، كما لم تكن خطبه -عليه الصلاة والسلام- خطب شحن واستثارة للناس، بل كانت خطب هدي وإرشاد وموعظة وتسكين للفتنة وتهدئة للنفوس الثائرة. وأوضح السديري -في تصريح له عن عناية الوزارة بالخطباء وخطبة الجمعة- أن الوزارة ممثلة بوكالتها لشؤون المساجد نظمت مجموعة من اللقاءات والدورات التدريبية والتأهيلية للأئمة وخطباء الجمعة ومنها لقاء (منبر الجمعة-رسالة ومسؤولية) والذي عقد في أغلب مناطق المملكة وسيعقد في المتبقي منها، حيث شارك في برامج هذا اللقاء سماحة المفتي العام للمملكة، ومعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ، وأعضاء هيئة كبار العلماء، ووكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، ونخبة من العلماء، وطلبة العلم، والخطباء المتميزين لمواكبة عظم التغيرات المتسارعة في هذه الأوقات والتي توجب على الخطباء مزيداً من الحصافة والحكمة والرّوية، والعلم الشرعي الصحيح الذي ليس فيه أدنى التباس. وأكد الدكتور توفيق السديري أن الفريق العلمي للمساجد حقق نتائج ملموسة ولله الحمد لا سيما في الفترة الأخيرة مرجعاً ذلك إلى أن الخطباء على قدر كاف من المسؤولية إضافة إلى جهود الوزارة في هذا المجال , حيث يلاحظ تقيد الخطباء بالضوابط الشرعية للخطبة وبالتعليمات، وعدم الخروج عن ذلك أو التطرق إلى ما يثير المجتمع أو يسبب الفرقة والتناحر، دعياً الله أن يرزق الجميع العمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع هديه.