تقاس نجاحات الأنظمة في سباقات الخيل بالنتائج التي تفرزها هذه الأنظمة بالمقارنة مع المدة التي استغرقتها تلك النتائج، وكلما كانت المدة قصيرة كان النظام ناجحاً على العكس تماماً حينما تتأخر النتائج المرجوة من كل نظام في الظهور أمام المتابع، الأمر الذي يقودنا إلى القرار التاريخي للأمير سلطان بن محمد الممول الوحيد لدورة كأس عز الخيل في استحداث سباق خاص لخيل السنتين (جائزة نوفا للمنتجين) في نسخة العام الماضي البالغة 220 ألف ريال، ليتم رفع الجائزة في موسمها الثاني إلى 300 ألف ريال.. وكيف أن هذا السباق ساهم في الاكتشاف المبكر لمهور الوطن ونجومها سريعاً وأحدث نقلة نوعية لسباقات الخيل الناشئة من خلال عام واحد فقط! حيث أظهر السباق رغم عمره اليافع صاحب المركز الرابع (يهدد) في أقوى وأهم البطولات السعودية (كأس الملك عبدالعزيز للموسم المنصرم) بعد أن نجح الإسطبل الأحمراني في ضمه من مالكه (إسطبل أبناء علي بن بدن السبيعي) بعد أن جمع معه قبل انتقاله جوائز مالية وصلت إلى (260) ألف ريال، وكان (يهدد) قد حل رابعاً في نهائي دورة عز الخيل ما قبل الماضية. كما سجل النسخة الأولى لمهور السنتين في العام الماضي المهر الأشقراني (رفيق الشديد) نفسه مع إسطبل أبناء علي بن بدن السبيعي أيضاً نجاحات عدة في سباق ميدان الملك عبدالعزيز مروراً بالسباقات الخاصة لخيل السنتين، حيث وصلت جوائزه ما يقارب ال1300 ألف ريال، وتوج مستوياته بكأس كلية الملك خالد العسكرية 2013. وفي سياق متصل فإن (شوط جائزة نوفا للمنتجين لخيل السنتين) كان السبب الرئيس في تحريك عجلة مبيعات مهور الوطن في المزاد المحلية، حيث وصلت المبيعات مليونا وأربعمائة وخمسين ألف ريال دفعت في الأدبس الحصمودية - تياهر - بصيرة - نجمة الجود، بالإضافة إلى المهر صادق العهد الذي وصل سعره إلى 900 ألف ريال.