بعد طول غياب عادت الحركة الشرائية لسوق الخيل السعودية إلى الواجهة من جديد، تلك العودة المتوقعة كان المحرك الرئيسي لها سباق صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد للمهور الناشئة الذي أقيم عصر الأربعاء ما قبل الماضي وجرى بمشاركة 100 مهر ومهرة على مضمار الملك خالد للفروسية بالطايف. وكانت أولى صفقات الموسم لهذه الفئة من مهور مواليد (2010) لمصلحة إسطبل (الفوزاني) القادم للساحة بقوة بعد أن نجح المشرف العام على هذا الإسطبل المدرب عبد الرحمن الشافي في شراء المهرة (حيازة) التي حلَّت ثانياً في سباق الأمير سلطان بن محمد السنوي للمنتجين الفائت، حيث دفع فيها (250 ألف ريال) لمصلحة مالكها السابق عبد الرحمن التمبكاني.. وعلى نفس السياق أبرم المالك ناصر أبو دريب أغلى تلك الصفقات عندما دفع (300 ألف ريال) في المهر (كمول) ابن الفحل أظم، والذي احتل المركز الثالث في أحد أشواط سباق الأمير سلطان بن محمد باسم مالكه السابق عبد الرحمن التمبكاني. كما وصل المهر (دجار) صاحب المركز الأول في الشوط الخامس من ذلك السباق إلى (600 ألف ريال) غير أن مالك ذلك المهر الواعد المدرب (بدن السبيعي) امتنع عن البيع بتلك القيمة! على جانب متصل أكّد المالك عبد الرحمن بن عبد الله التمبكاني أن مؤشرات أسواق الخيل لهذا العام باتت مطمئنة بشكل كبير نتيجة العديد من المحفزات التي طرأت في هيكلة سباقات السرعة، معتبراً أن شوط مهور السنتين بتصفياته المبدئية والنهائية والذي تم استحداثه هذا العام في دورة عز الخيل بجائزته الفاخرة ساهم بشكل رئيس في تدوير حركة مهور الوطن الواعدة منذ وقت مبكر. وأشار التمبكاني إلى أنه قام بشراء 15 مهراً ومهرة من المزاد السنوي الماضي بمليون ونصف المليون ريال، حيث باع منها مهرين فقط بأكثر من نصف مليون ريال. وتوقّع أن تشهد سباقات تلك الفئة في الأسابيع المقبلة العديد من الصفقات من فئة (العيار الثقيل) سيما من الإسطبلات الكبيرة التي ما زالت غائبة عن الدخول في إبرام صفقاتها السنوية المعتادة بعد أن تصدرت الإسطبلات الصغيرة نجومية الصفقات السابقة.