كشف التقرير ربع السنوي عن عمليات الدمج والاستحواذ، الذي تعده شركة آرنست آند يونغ الاستشارية، عن تسجيل السعودية سبع صفقات استحواذ خلال الربع الأول من العام الجاري 2013 لتدخل بذلك ضمن قائمة الدول التي سجلت أعلى نشاطاً على صعيد عدد صفقات الاستحواذ المحلية المعلنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وبحسب تقرير ل «إرنست آند يونغ» سجلت القيمة الإجمالية لصفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في المنطقة ارتفاعاً من 7.3 مليار دولار في الربع الأول من عام 2012 إلى 14.6 مليار دولار في الربع الأول لعام 2013 بنسبة زيادة قدرها 100%.. كما تراجع عدد الصفقات المعلنة بنسبة 3% من 101 صفقة في العام الماضي إلى 98 صفقة في الربع الأول من 2013. وقال فِل غاندي رئيس خدمات استشارات الصفقات في الشركة: إن هذا الارتفاع يُعزى إلى تزايد ثقة المستثمرين وتحسن القدرة في الحصول على الائتمان، والتحسن النسبي في مقاربة التسعير بين المستثمرين والباعة، إضافة إلى إشارات تعافي حالة الاقتصاد الكلي، وينطبق هذا بشكل خاص على الأسواق والقطاعات التي شهدت معظم نشاطات الصفقات، ونحن نتوقع لهذا التوجه أن يستمر». ورجح فِل أن تعكس الأشهر المقبلة مدى نمو نشاط الصفقات خلال الفترة المتبقية من هذا العام، حيث يبدو أن هناك ازدياداً في حجم التفاؤل على الصعيد العالمي نظراً لعدة عوامل رئيسية مثل أرباح الشركات، النمو الاقتصادي، ونوعية وكمية فرص الاستحواذ المتوفرة، وهو ما يمكن لهذا الوضع أن يبشر بالخير بالنسبة للصفقات الصادرة.وأشار التقرير الذي أصدرته الشركة أمس، إلى أن الإمارات تصدرت المنطقة من حيث إجمالي قيمة الصفقات المحلية المعلنة إذ هيمنت على قرابة 54% من قيمة الصفقات في المنطقة والتي تعادل 2.2 مليار دولار، وتلتها قطر التي بلغت قيمة صفقاتها المحلية المعلنة 880.4 مليون دولار والتي تعادل 21% من إجمالي قيمة الصفقات في المنطقة. فيما شملت قائمة الدول التي سجلت النشاط الأعلى على صعيد عدد صفقات الاستحواذ المحلية المعلنة كلاً من الإمارات بعدد صفقات بلغ 11 صفقة، تلتها السعودية وقطر والكويت بواقع 7 صفقات استحواذ لكل منها. وبلغت قيمة أكبر عشر صفقات 12.1 مليار دولار في الربع الأول من 2013، بما يعادل 83 % من إجمالي قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشمل ذلك خمس صفقات صادرة (شراء أصول دولية من قبل شركات إقليمية)، ثلاث صفقات محلية (شراء أصول إقليمية من قبل شركات إقليمية)، وصفقتين واردتين (شراء أصول إقليمية من قبل شركات دولية).وبحسب التقرير، شهدت قيمة الصفقات الواردة المعلنة ارتفاعاً كبيراً من 0.4 مليار دولار في الربع الأول من عام 2012 إلى 7.2 مليار دولار في الربع الأول لعام 2013.. بينما أظهرت قيمة الصفقات المعلنة الصادرة تراجعاً بمعدل 39 %. وشملت القطاعات التي جذبت أكبر عدد من صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة كلاً من قطاع البنوك وأسواق رأس المال والشركات والخدمات المتخصصة بمعدل ثماني صفقات لكل منها، يليها قطاع النفط والغاز بواقع سبع صفقات، والمنتجات الاستهلاكية بواقع ست صفقات، والقطاع العقاري، والاتصالات بأربع صفقات لكل منها. وسجل قطاع الاتصالات أكبر صفقة من حيث القيمة بواقع 7 مليارات دولار.. وأما بالنسبة لنشاط الصفقات المعلنة الصادرة، فقد شملت قائمة القطاعات الجذابة كلاً من قطاع الاتصالات بخمس صفقات، تلاه قطاع العقارات بأربع صفقات.. كما بلغ عدد صفقات الأسهم الخاصة وصناديق الثروة السيادية التي تم الإعلان عنها في الربع الأول من هذا العام 20 صفقة من مجمل الصقات المعلنة في الربع الأول من عام 2013 والبالغ عددها 98 صفقة (ما يمثل نحو 20% من إجمالي الصفقات المعلنة).. وبلغت قيمة هذه الصفقات العشرين 1.6 مليار دولار من قيمة إجمالي الصفقات المعلنة في الربع الأول لعام 2013، بما يعادل 40% من الصفقات الصادرة.