أشار تقرير شركة إرنست ويونغ حول نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى انخفاض قيمة تلك الصفقات بنسبة 40% إلى 8.5 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2012، مقارنة ب14.1 مليار دولارفي الربع الأول من عام 2011. وقد بيّن التقرير ارتفاع قيمة الصفقات بنسبة 18.1% لتصل إلى 7.2 مليار دولار في الربع الأول من عام 2012 مقارنة مع الربع الرابع من عام 2011. وأظهر التقرير ارتفاع عدد صفقات الاندماج والاستحواذ المعلنة بنسبة 7% ليصل إلى 105 صفقات في الربع الأول من عام 2012 مقارنة ب98 صفقة في الربع الأول من عام 2011، مع انخفاض متوسط قيمة الصفقة الواحدة بنسبة 34.7% إلى 242.9 مليون دولار في الربع الأول من عام 2012، مقارنة ب372.1 مليون دولارفي الربع الأول من عام 2011. وقال رئيس خدمات استشارات الصفقات في إرنست ويونغ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فِل غاندير، إن الحذر يخيم على الأسواق الإقليمية، وتشير البداية الإيجابية لصفقات الاندماج والاستحواذ في الربع الأول من عام 2012 إلى تحسن ملحوظ بالمقارنة مع البداية التي شهدتها صفقات الاندماج والاستحواذ في الفترة نفسها من العام الماضي.” وأضاف، أن الربع الأول من عام 2012 شهد عقد 19 صفقة قامت بها الأسهم الخاصة وصناديق الثروات السيادية، وتمّ عقد عشر منها خلال شهر مارس ، وهو ما يعني أن المستثمرين في الأسهم الخاصة، الذين يتصدرون الإقبال على تلك الصفقات، متفائلون بارتفاع توقعات نمو اقتصادات المنطقة بالتزامن مع ازدياد ثقتهم بتحقيق مكاسب من تلك الصفقات.” وقد تصدرت الإمارات أسواق المنطقة في قيمة الصفقات المحلية التي بلغت نسبتها فيها نحو 29% تقريباً (ما قيمته 445 مليون دولار)، تلتها قطر بصفقات بلغت قيمتها 439.6 مليون دولار، أي مانسبته 29% أيضاً، بينما حلّت السعودية بالمرتبة الثالثة بصفقات بلغت قيمتها 304 ملايين دولار، وبنسبة 20% من إجمالي قيمة الصفقات. كما تصدّرت الإمارات عدد الصفقات المحلية في الربع الأول من عام 2012، من حيث عدد الصفقات المحلية ب13 صفقة، تلتها السعودية ومصر بسبع صفقات لكل منهما. وأفاد التقرير أن قيمة أكبر عشر صفقات اندماج واستحواذ تمّ عقدها في الربع الأول من عام 2012 إلى 7.27 مليار دولار، أي ما نسبته 85.5% من إجمالي قيمة صفقات المنطقة، إذ تمّ عقد خمس صفقات صادرة (أي شركات إقليمية تشتري أصولاً دولية)، وثلاث صفقات محلية (أي شركات إقليمية تشتري أصولاً إقليمية)، وصفقتين واردتين (أي شركات دولية تشتري أصولاً إقليمية)، لافتاً إلى أنه مع بلوغ قيمة الصفقات الصادرة المعلنة 5.5 مليار دولار في الربع الأول من عام 2012، شكَّلت قيمة الصفقات الصادرة نسبة 64.7% من إجمالي تلك الصفقات، بينما شكَّلت الصفقات المحلية والواردة على حد سواء ما نسبته 17.64% من إجمالي قيمة الصفقات المعلنة، بنحو 1.5 مليار دولار لكل منهما. وارتفع متوسط قيمة الصفقة الواحدة من الصفقات الواردة من أصل إجمالي قيمة الصفقات العابرة للحدود بنسبة 68.8%، من 113.1 مليون دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2011 إلى 191 مليون دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2012. وقال غاندير: بالنظر إلى إجمالي قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية في الربع الأول من عام 2012، حلّ قطاع المنتجات الاستهلاكية مكان القطاع العقاري في تصدر قائمة الصفقات، باعتباره أكثر القطاعات استقطاباً لاهتمام المستثمرين ، وبلغت قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في هذا القطاع 572 مليون دولار، وجاء القطاع العقاري في المرتبة الثانية بصفقات قيمتها 562.1 مليون دولار، تلاه قطاع النقل بصفقات قيمتها 140 مليون دولار ثم قطاع التأمين بقيمة 125 مليون دولار.