- عبدالرحمن المصيبيح: دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، صباح أمس، المشاريع المدرسية التي تم استلامها مؤخراً، وبلغ عددها 742 مدرسة حكومية من عام 1431 إلى 1435ه، بقيمة (6.999.183.893.5) ريال، وذلك في المبنى الحديث للمدرسة 384 للبنات بحي المروج. وفور وصول سموه وسمو نائبه إلى مكان الاحتفال كان في استقبالهما الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم والدكتور إبراهيم المسند المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض والدكتور عبدالله المعيلي المدير العام للتعليم سابقاً والدكتور عبداللطيف العوين المدير العام لتعليم البنات سابقاً وعدد من المسؤولين في الإدارة العامة للتربية والتعليم. وبعد أن صافح سموهما كبار المستقبلين تم عرض السلام الملكي، ثم قدم طفلان باقتي ورد لسموهما، ثم شق سموهما طريقهما إلى الصالة الرياضية، واستُقبلا بأناشيد كشفية من براعم شباب الكشافة في الصالة الرياضية، وشاهد سموهما ألعاباً رياضية، منها الكاراتيه وسلاح الشيش والجمباز والبلياردو. بعد ذلك واصل سموهما الجولة، واستعرضا نماذج من أنشطة الطلاب والطالبات، واستمعا إلى شرح وافٍ عنها. الحفل الخطابي بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض د. إبراهيم المسند كلمة، رحّب فيها بسمو الأمير وسمو نائبه والحضور باسمه ونيابة عن مسؤولي تعليم الرياض. وقال: إننا سعداء بتدشين مشاريع تربوية، يبلغ عددها 485 مشروعاً، تحتوي على 742 مدرسة و218 صالة رياضية مجهزة و240 ملعباً رياضياً، وقد استُلم بعضها، وبعضها الآخر في طور التسليم إن شاء الله، وهي تمثل جملة من المشروعات التي اعتُمدت من عام 1430ه حتى عام 1435ه، بتكلفة بلغت نحو سبعة مليارات ريال، وبطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 470 ألف طالب وطالبة. نشيد ترحيبي بعد ذلك قدَّمت كوكبة من طالبات المدرسة 233 الابتدائية نشيداً ترحيبياً، بدأته الطالبة شادن عبدالمحسن السيف بمقدمة شعرية جميلة، وكان النشيد بإشراف مديرة المدرسة الأستاذة أسماء أبو ملحة، وبإشراف رائدة النشاط جواهر المسيند، وقوبل بالإعجاب والتقدير، ثم شاهد الجميع عرضاً وثائقياً. فرحة وطن بعد ذلك أدى طلاب مدارس التربية النموذجية (فرع الروابي) أوبريت (فرحة وطن) من تأليف الأستاذ أحمد ممدوح، وكان الأوبريت جميلاً ورائعاً في أدائه وتنفيذه. كلمة أمير الرياض بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض كلمةً، رحَّب فيها بالحضور في هذا اليوم المبارك، وقال: سعدت وسمو أخي الأمير تركي بن عبدالله في هذا الموقع المبارك إن شاء الله تعالى بتدشين مشاريع تعليمية في منطقة الرياض، التي بلغت تكاليفها نحو سبعة مليارات ريال، وما احتوته من مشاريع بأكثر من 470 مشروعاً تعليمياً، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل أولاً على توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم دعم سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله وأعزه - وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني؛ وذلك لدعم التعليم في بلادنا الغالية للبنين والبنات، وتسخير الإمكانات الضرورية كافة للدفع والرقي بالتعليم في مملكتنا الغالية. وأعرب سموه في كلمته عن سروره وسعادته البالغَيْن لما شاهده في هذا المبنى الجميل، وما احتواه من فصول دراسية مختلفة ومن معامل مختلفة ومن مساعدات تدريب ووسائل إيضاح، بما يمثل مفخرة لنا جميعاً، ومفخرتنا الأكبر بما تحتويه هذه المدارس من كوادر تعليمية من معلمين أكفاء، نعول عليهم بعد الله تعالى في تنمية هذا النشء، وفي تعليم أبنائنا وبناتنا. وأوصى سموه في كلمته منسوبي التعليم «بتقوى الله تعالى في السر والعلن، وأن يعلموا أنهم مؤتمنون على هذا النشء بتعليمه أولاً في أمور دينه، ثم في أمور دنياه، التي تنفع وطننا الغالي بالرقي به؛ لكي يصل إلى المرتبة التي تتطلع إليها قيادتنا - حفظها الله - وأبناء هذا الوطن وكذلك الطلبة المبدعون الذين رأيناهم هذا اليوم في المجالات كافة؛ فهم ثروة المستقبل، وهم الذين نعول عليهم - بإذن الله تعالى - في بناء هذه البلاد، وفي رقيها وازدهارها، وأتمنى لهم جميعاً التوفيق والسداد». وقدَّم سموه في ختام كلمته شكره لمدير تعليم الرياض د. إبراهيم المسند وللإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض على أعمالها وإنجازاتها المميزة، كما قدم شكره لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم ومنسوبي الوزارة كافة على مجهوداتهم الواضحة. تسليم مفاتيح المشاريع التعليمية بعد ذلك تفضل سمو الأمير خالد بن بندر بتسليم مفاتيح المشاريع التعليمية لمديري مكاتب التربية والتعليم بمنطقة الرياض، ثم تم تكريم الرعاة، وبعده تسلم الأمير خالد بن بندر وسمو نائبه تركي بن عبدالله هدية تذكارية من المدير العام للتربية والتعليم. العرضة السعودية بعد ذلك شارك سمو الأمير خالد بن بندر وسمو الأمير تركي بن عبدالله في العرضة السعودية من أداء كوكبة من طلاب مدارس الرياض الأهلية. سمو الأمير خالد يتحدث للإعلاميين بعد ذلك تحدث سمو الأمير خالد بن بندر للصحفيين مبرزاً دور واهتمام وزارة التربية بالمشاريع التعليمية «وما رأيناه اليوم هو جزء كبير يمثل تصميم مدرسة من مدارس المشاريع النموذجية الجديدة التي تُنفذ في منطقة الرياض وفي مناطق المملكة كافة. وهذه المشاريع سوف تدفع بالتعليم إلى الأمام، وستكون مساهمة في تنمية النشء وتحصيلهم العلمي الجيد الذي يتطلع إليه سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني وأبناء المملكة العربية السعودية بشكل عام». وأكد سموه أن التعليم يرتكز على المنهج، وعلى المعلم، وعلى وسائل التعليم ووسائل الإيضاح ومساعدات التدريب وخلافه، «والمعلم له دور رئيسي جداً في رفع التأهيل الجيد لطلبتنا، ولدينا كوادر تعليمية جيدة ونعمل لتهيئة المعلمين». وأعرب سموه عن سروره لعطاء وإبداع الطلاب من خلال مواهبهم الرائعة، وأكد سموه الاهتمام بتلك الزيارات للمحافظات، من خلال دراسات كاملة عن هذه الزيارات، بالتنسيق مع القطاعات الحكومية المختلفة. بعد ذلك غادر سموهما مكان الحفل مودَّعَين بمثل ما استُقبلا به من حفاوة وتكريم. هذا، وقد حضر الحفل معالي أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل وعدد من المسؤولين وأولياء أمور الطلاب.