السبت: من وحي الحياة ردّات فعلنا تجاه الأشخاص أو المواقف هي التي تحدد أسلوب تعاملهم معنا، لهذا يقال: نحن من نصنع حياتنا، ونحن من نملك الحق في إدارة دفتها والسيطرة عليها- إلا ما كان في غير نطاق طاقتنا وقدرتنا - وإلا أُخذ منا هذا الحق. أحياناً... العناد والتصلب قد يكسرنا ويصل بنا إلى طريق مسدود، أو قد يجعلنا نعيش في وهم مؤقت، لذا قد يكون الانحناء قليلاً أسلم... في حين أن الذكاء وخاصة الاجتماعي والعاطفي منه، وحسن التصرف، وحفظ خط الرجعة، والمرونة... مطلب دائم. وكذا فهمنا لذواتنا ومواجهتها بصدق يختصر علينا وعلى غيرنا الكثير من المواقف. فضلاً عن وعينا بالحياة ومجرياتها وتغيراتها السريعة، والتحصن بفم أسرار النفس البشرية وخباياها، واستغلال قوة الاختيار التي بين أيدينا لفائدتنا. الأمور نسبية وليس هناك قواعد ثابتة أو وصفة سرية لكل موقف تبين لنا كيفية التعامل والتصرف معه، إنما علينا معرفة أسرار الحياة لنحسن التعامل معها. وعليه... لم يخطئوا من قالوا نحن من نصنع حياتنا. الأحد: حكمة يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}، سبحان الله له في كل أمر حكمة وتدبير، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. فمن نحن لنطلق الأحكام دون علم، ومن نحن لنقاضي غيرنا وأعيننا مغلقة بإرادتنا أو رغماً عنا. حقاً ما أجمل العقلانية حين تتوجها الأخلاق العالية والقلب النظيف، ونحوطها بتعاليم ديننا، لتصبح منهجاً ينور دروبنا وكل تصرفاتنا. الاثنين: الحق والصدق الحق والصدق يحتاج إلى شخصين: الأول ينطق به، والثاني يفهمه.. لكن ما يحدث أن الأول ينطق ويتألم، والثاني لا يفهم بل ولا يريد. أو لا أحد ينطق ونعيش كلنا في الخديعة. الثلاثاء: لمن أزوج ابنتي؟ سُئل الحسن البصري ذات يوم: لمن أزوج ابنتي ؟ فأجاب: زوجها من يتقي الله، فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها... ليتك في زماننا هذا يا بصري لتزيد على التقوى ومخافة الله (الأخلاق العالية، العدل، الشجاعة في المواجهة، تحمل المسؤولية، والرجولة)، فما أحوجنا لهذه الصفات في زماننا. الأربعاء: الرجل خشير العقل عندما تكون الفتاة في بيت والديها تكون في قمة توازنها وسعادتها، فهي في حياتها تستند على أعمدة كثيرة (الأبوين، الإخوة والأخوات، الأهل، الصديقات، الدراسة أو العمل، الهوايات، نظرتها الإيجابية المقبلة على الحياة وتطلعاتها....)، لهذا كانت أمي تردد دائماً المثل القائل: إلي عند أهله على مهله. وعندما تتزوج المرأة، تلتغي كل تلك الأعمدة ولو جزئياً، لتعيش لأجل هذا الرجل الذي اختارته واختارها، وتحصر حياتها فيه، وتختصر العالم في ذاته، فتشعر رغماً عنها أنها غير متوازنة وغير مستقرة. أحياناً يكون رد فعلها تجاه المواقف مبالغاً فيه، خاصة فيما يتعلق بهذا الزوج، وأحيانا يكون التحمل فوق طاقتها، وتارة أخرى تكون التصرفات غير منطقية. لهذا وإذا تزوجت المرأة، وحتى لا تفقد سيطرتها على نفسها، وتحول الحياة الزوجية إلى سجن خانق، عليها أن تسعى جاهدة للإبقاء على حياتها متوازنة ثابتة، فتعطي لكل ركن حقه، فلا تتخلخل الحياة ويتصدع بنيانها، ولا يصبح الرجل خشير العقل ! الخميس: اعتذار أعتذر لدمعة سقطت من مقلتيك علها تتحول خنجراً يخترق صدري قبل أن تلامس وجنتيك فليقولوا عني ما يقولوا، سأكتفي بسلامة القلبين وستبقى أنت أنت توأم الروح ومنية النفس الخالدة وأنشودة القلب في كل زمان ومكان يا أسير تلك العينين الجمعة: دعاء اللهم إني أسألك رحمة، اللهم إني أسألك مودة لا تزول، اللهم إني أسألك سكناً عطوفاً وقلباً طيباً يدوم. الرياض