الجنادرية - عبدالعزيز العيادة: زار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد الله بن عبد العزيز بيت حائل في الجنادرية. وكان في استقبال سموه في البيت، الأستاذ يوسف الشغدلي مدير بيت حائل، والذي أطلع سمو الأمير سعود على ما يضمه البيت من أقسام وحرف تمثل التراث الحائلي. وخلال جولة سموه في البيت، اطلع على معرض الصور الذي يحاكي المنطقة وأبرز الفعاليات التي تقام فيها ومنها رالي حائل السنوي، وهو ما شد انتباه سموه الكريم والسؤال عن أبرز فعاليات الرالي، الذي أصبح معلما مهما للمنطقة، إلى جانب اطلاع سموه على جناح جامعة حائل وما تقدمه من خدمات تعليمية وأكاديمية واجتماعية لأهالي حائل. كما تجول سموه في ساحات البيت الحائل، وشاهد (البيت الحائلي التقليدي) بكل تفاصيله وقراءاته المميزة، واطلاع سموه على أبرز المأكولات الحائلية والتي تذوق بعضا منها. وأشاد سمو الأمير سعود بن عبد الله بما يحتويه بيت حائل، مشيداً بالقائمين عليه وما يقدم من فعاليات كالحرف اليدوية وركن الأسر المنتجة الذي يقدم إبداعات فتيات حائل، وكذلك الفنون الشعبية التي تقام يوميا طوال فعاليات (جنادرية 28). وشهدت مشاركة حائل العديد من الفعاليات المميزة منها مشاركة جامعة حائل وما تضمه من متحف يحوي العديد من القطع التراثية، مثل الأسلحة وتاريخها والعدد وأدوات الزراعة وعدد الحرفيين والمخطوطات النادرة إضافة إلى التراث الشعبي المميز وأهم مشاريع قسم الآثار والسياحة. في التنقيب والحفريات كل ذلك بالقاعة الشرقية التي شهدت تطويراً وأسلوباً متميزاً في العروض التي قدمتها الجامعة كتطوير لمشاركاتهم السنوية.. ويشهد بيت حائل إقبالاً مميزاً وسط هذه الاحتفالية التي تمتزج بها أنغام الفنون الشعبية مع حركة الزوار وسط السوق الشعبي الذي تتخلله حركة دائمة للحرفيين وهم يضفون على هذه الأجواء بعدا تراثيا يرسم صورة إبداعية تطرز الجنادرية وهي ترسم حائل كإحدى أهم المشاركات على مدار السنوات. وسجل بيت حائل خلال جنادرية العام الحالي عدة مشاركات تراثية وشعبية حيث توافد العديد من الحضور على هذه المميزات التي شملتها المنطقة قديماً وحديثاً ومازالت حتى الآن ومن أبرزها صناعة الدلال، والمباخر الحائلية وهي مبخرة الطيب والكرم التي تسبق الترحيب بالضيوف في جميع المناسبات ولعل حضور الحرف اليدوية اللافت جذب الأنظار في صناعاتها التي تصنع بأيدي أكبر الأستاذة في المنطقة هي الخناجر والحدادة ورب الدلال وصناعة الصناديق والخوصيات بجميع أنواعها بالإضافة لصناعة الحبال الليفية المأخوذة من ليف النخل, وبرزت هذه الحرف بجذب الكثير من الزوار والتقاط الصور من أجل الاحتفاظ بها من قبل الزوار. ولمشاركة الحرفيات لأول مرة في هذا العام في مكان تم إنشاؤه هذا العام وقامت الحرفيات بتجهيزه بمنتجات حرفهن التي هي امتداد للحرف التقليدية بتطوير مناسب أضاف امتدادا للجهة الشمالية لتكتمل دائرة الموقع بحركة انسيابه أعجبت جمهور الجنادرية.