أكد المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني ل»الجزيرة» أن تجاوز اختبار كفايات المطبق للمعلمين والمعلمات لا يعني الحصول على الوظيفة، مشيراً إلى أن اختبار كفايات هو شرط للحصول على الوظيفة التعليمية. يأتي ذلك في الوقت الذي تساءلت معلمات ينتظرن الحصول على فرص «وظيفية»، عن إمكانية تعيينهن بعد نجاحهن في اجتياز اختبار « كفايات»، الذي تحول فيما يبدو إلى التحدي الأكثر سهولة أمام توظيف المعلمات وتعيينهن في التعليم العام، وذلك عقب أن ارتفع عدد المعلمات اللاتي تجاوزن اختبار كفايات المعلمات في التجربة الأولى، مقابل عدد الوظائف المتاحة من قبل وزارة الخدمة المدنية. وتشير الأرقام الأخيرة أن عدد المعلمات اللاتي تجاوزن اختبار كفايات المعلمات في تجربته الأولى بلغ نحو 50 % من المتقدمين، وسط توقعات بأن ترتفع نسبة الاجتياز إلى أكثر من 60 % في التجربة الثانية. من جهة أخرى، قالت نورة السعيد وهي معلمة نجحت في اجتياز اختبار كفايات المعلمات في تجربته الأولى :»حصلت على نسبة جيّدة في اختبار كفايات المعلمات، في تخصصي الذي أنوي العمل به، ولكن هل اجتياز قياس يعني توظيفنا، إن لم يتم توظيفنا خلال 3 سنوات سيكون هنالك اشتراط ينص على إعادة الاختبار، وحقيقةً أنه أمر لا نتمنى حدوثه». وطالبت السعيد بضرورة توسيع قاعدة توظيف المعلمين والمعلمات، وقالت «نلاحظ ارتفاع عدد المعلمين والمعلمات الأجانب في المدارس الخاصة، كما أن بعض المدارس الحكومية يعمل بها أجانب، طالما أن هنالك أجانب فإن العملية تعني الاحتياج لذلك لماذا لا يتم توظيف المعلمين والمعلمات السعوديين لشغل هذه المناصب؟؟». وأكدت السعيد أن اختبار كفايات المعلمات لم يكن صعباً، مشيرةً إلى أنه مجرد تحد مع النفس لمن يثق في قدراته، وأضافت «كثيراً من زميلاتي اجتزن الاختبار ولكنهن ينتظرن الأهم وهو توظيفهن». من جهة أخرى، أكدت أمل الغامدي وهي معلمة أخرى نجحت في اجتياز اختبار كفايات المعلمات، أن بعض المعلمات اللاتي لم يجتزن الاختبار أبدين سخطاً كبيراً على هذا الاختبار، إلا أنها استدركت قائلةً «أمامهن فرصة إعادة الاختبار، لذلك من المهم أن يستعدن جيّداً لتجاوزه، بحيث أن لا يكون هذا الاختبار عقبةً أمام توظيفهن». وطالبت الغامدي وزارة «التربية والتعليم» بضرورة توظيف المعلمات اللاتي اجتزن اختبار كفايات المعلمات، وقالت «اجتزنا الاختبار.. فلماذا لا يتم توظيفنا إذن». يشار إلى أن المركز الوطني للقياس والتقويم «قياس» كان قد كشف في وقت سابق، عن مشروع جديد من المتوقع أن يرى النور خلال الشهرين المقبلين، حيث يتعلق هذا المشروع في إيجاد بوابات تدريب إلكترونية ونماذج معتمده أمام المعلمات الراغبات في الدخول لإجراء اختبار الكفايات. وفي هذا السياق، قال مدير إدارة الاختبارات المهنية في مركز «قياس» الدكتور عبد الله السعدوي:»السبب في تأخير منح المعلمات فرصة التدريب الإلكتروني لاختبار الكفايات، هو وجودنا في مرحلة انتقالية تأتي ما بين النظام القديم الذي ينص على وجود اختبار واحد كما هي متطلبات وزارة التربية والتعليم السابقة، والتطوير لإيجاد نظام حديث يتم من خلاله إجراء اختبارين عام وخاص».