لأن (أبناء الملوك ملوك) فإن المواقف الكبيرة -غير مستغربة- إذا ما أتت كمبادرة من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني ووزير الدولة وعضو مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، الذي رفع من شأن الشاعرة السعودية في المحافل الرسمية بقراره الحاسم الذي وجد أصداءه الراقية عند كل (الراقين والمنصفين)، و(الأوفياء لأمهاتهم وأخواتهم وبناتهم وزوجاتهم)، هو إنصاف للشاعرة كامرأة -أولاً- كما أنصفها وأكرمها الله تعالى في القرآن الكريم ونبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة، فالمرأة السعودية شاركت وتشارك في نهضة الوطن الغالي المملكة العربية السعودية في كل شأن وتخصص أثبتت وتثبت براعتها في مجالاته العديدة -فهن شقائق الرجال- بل رب امرأة أثبتت نجاحها أكثر من العديد من الرجال، وهذه حقيقها لا تغيب عن فطنة أحد إلا مكابر (أو مبيّت النيّة لمصادرة قناعات الآخرين لمآربه وأسبابه المردودة على حججه الواهية شاء أم أبى) أما على صعيد الشعر فهو موهبة يهبها الله من يشاء ومنذ تاريخ الشاعرة الخنساء حتى تاريخ الشاعرة نازك الملائكة وفدوى طوقان وغيرهن إلى اليوم لم نسمع في كل زمان ومكان من -منظور نقدي- أن هناك أدوات فنية للناقد -رجالية ونسائية- تخص كل منهما في الوزن والقافية والمعنى والمفردة والتداعيات والأخيلة والرموز والصور في القصيدة. وما يثلج الصدر وفاء منقطع النظير لإحدى بنات الوطن الشاعرة التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى وكانت قد كتبت كلمات الأوبريت بالإضافة إلى زميلتها الشاعرة (المعتزة). وقفة: للشاعرة أغاريد السعودية. يا حبي اللِّي من سماء نجد غطّاك سحايبٍ زرقاء وصدرٍ حنوني فيها ربيت ومنّها أصلك ومنشاك غطّتك نجد بضافيات الردوني يا نجد قلبي لك حبيبٍ ويهواك كم عشت بك من خافيات الشجوني ياللِّي رعيتينا عسى الله يرعاك ويسقي ثراك من الحياء والمزوني [email protected]