وقع صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية مع رئيس شركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور علي بن صديق الحكمي مذكرة تفاهم لتطوير الرياضة المدرسية والإشراف على البرامج الأولمبية ونشر الثقافة الأولمبية في أوساط طلاب التعليم العام, بهدف تحقيق الشراكة والتكامل بالعمل على تعميق وترسيخ المبادئ والقواعد الأولمبية لدى الطلاب وتدعيم القيم الأخلاقية بين الطلاب ونشر الاهتمام بالألعاب الرياضية. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده سموه أمس مع المسؤولين بالشركة بمقر اللجنة الأولمبية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض. وتأتي المذكرة في إطار تعاون الشركة واللجنة الأولمبية الذي تم من خلاله الاتفاق على عدد من البرامج المشتركة بين الجانبين لتطوير الإستراتيجية للرياضة المدرسية التي تنفذها الشركة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للإسهام في تحقيق المعالجة السليمة للوضع الرياضي الحالي وفق معايير عالمية تم التوصل إليها من خلال الأبحاث والدراسات التي أجريت من فرق العمل العاملة في الإستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية. وعبر الأمير نواف بن فيصل عن سعادته بالتوقيع على مذكرة التفاهم والاتفاقية مع شركة تطوير للخدمات التعليمية للاستفادة من برنامج خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم الذي جزء منه تطوير الطلاب في المجال الرياضي. وأعرب سموه عن شكره للأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم ولجميع منسوبي الوزارة على ما وجدوه في الرئاسة من تعاون سابق ودائماً لما فيه مصلحة شباب المملكة .وقال سمو الرئيس العام لرعاية الشباب في تصريح صحفي عقب التوقيع : «ستكون مذكرة التفاهم مع الشركة التي تتولى موضوع تطوير التعليم عموماً على جميع المستويات التعليم والصحة والرياضة وجميعها تصب في مصلحة الطالب السعودي». وأضاف الأمير نواف : هذه الاتفاقية ومذكرة التفاهم سيستفيد منها جميع الاتحادات الرياضية السعودية وسيكون أثرها بمشيئة الله طيب على آلاف من الطلبة السعوديين في جميع المجالات السعودية ومدتها نفس مدة عقد الشركة مع وزارة التربية والتعليم ، متمنياً أن يكون فيها الخير والبركة للجميع . وأكد سموه أن جميع أبواب الاتحادات الرياضية السعودية واللجنة الأولمبية العربية السعودية مفتوحة لهذا التعاون وقال: «في جميع أنحاء العالم البناء الأساسي الرياضي يأتي من المدرسة وجميع الأبطال الأولمبيين والأبطال في الرياضات المختلفة بدأت انجازاتهم وعطاءاتهم منذ سن صغيرة والأندية في العالم كله لا تستطيع أن تبني البطل الأولمبي بل المدارس من تفعل ذلك» ، مؤكداً أنه بهذا التوجه وبناء أندية رياضية مدرسية ووجود برامج تعليمية مكثفة في جميع المجالات سيستطيعون بناء رياضيين مميزين . من جانبه أشاد الدكتور علي الحكمي بهذه الشراكة ، مشيراً إلى أن العمل المشترك الذي يوجه للطلاب هو الذي سيحقق الأهداف . وقال: إن أحد المحاور الرئيسة في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم هو الأنشطة اللاصفية التي تشمل مجالات متنوعة في مقدمتها الرياضة المدرسية « . وكشف أنهم ينفذون حالياً مشروع على مستوى المملكة لإنشاء 1000 ناد مدرسي وجزء منها الرياضة التي يمارسها الطلاب ومرتادي الأندية . الجدير بالذكر أن توقيع هذه المذكرة ستحدث نقلة نوعية في مجال الرياضة المدرسية تضمن التطور الشامل للرياضة المدرسية وبنيتها التحية ولوائحها التنظيمية.