شكل رئيس الوزراء في جمهورية أفريقيا الوسطى نيكولا تيانغاي الأحد حكومة وحدة وطنية جديدة تضم أعضاء في التمرد ومعارضين سابقين وممثلين للمجتمع المدني وذلك بحسب مرسوم حكومي تمت تلاوته عبر الإذاعة الوطنية. وتتألف الحكومة الجديدة من 34 عضوا بينهم تسعة وزراء ينتمون إلى تمرد سيليكا الذي استولى على السلطة قبل أسبوع وثمانية معارضين سابقين ووزيرا كان مقربا من الرئيس المخلوع فرنسوا بوزيزيه الذي فر إلى الكاميرون. وينتمي الوزراء ال16 الباقون إلى المجتمع المدني وأحزاب سياسية مختلفة. وأسندت حقائب وزارية أساسية إلى ممثلين عن تحالف سيليكا. وكان تيانغاي وعد بأن تضم حكومته الجديدة كل الأطياف السياسية في البلاد تطبيقا لاتفاق ليبرفيل للسلام الموقع في يناير بين أطراف الأزمة الثلاثة وهم السلطة والمعارضة والتمرد. غير أنه وعلى الرغم من أن قياديين في نظام بوزيزيه الذي أطاح به دجوتويا في 24 مارس أعلنوا عن استعدادهم للتعاون مع النظام الجديد والدخول في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة فإن التشكيلة الجديدة لم تضم إلا وزيرا واحدا منهم. وكان سيرياك غوندا زعيم الغالبية الرئاسية السابقة قال السبت سنشارك في حكومة الوحدة الوطنية نحتاج إلى برنامج طارىء لجمهورية أفريقيا الوسطى التي تراجعت كثيرا. فيما أكد دجوتوديا في خطاب ألقاه في بانغي أنه سيسلم السلطة في العام 2016 في ختام مرحلة انتقالية من ثلاث سنوات كما هو مقرر في اتفاقات ليبرفيل. وبعد أول هجوم لحركة المتمردين في ديسمبر الماضي تم توقيع اتفاق سلام في 11 يناير في ليبرفيل بين السلطة والمتمردين والمعارضة ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وبموجب ذلك الاتفاق لا يستطيع من يقود المرحلة الانتقالية في البلاد الترشح إلى الانتخابات الرئاسية في 2016. وأضاف دجوتوديا آمل أن أكون آخر قائد متمرد رئيسا لأفريقيا الوسطى. ومنذ استيلاء تحالف سيليكا للمتمردين على العاصمة أعلن دجوتوديا نفسه قائدا جديدا للبلاد وأعلن تعليق العمل بالدستور وحل الجمعية الوطنية موضحا أنه سيحكم بمراسيم. وبعد أعمال نهب استمرت أياما عدة عاد الهدوء النسبي إلى شوارع العاصمة التي تتولى دوريات من المتمردين وعناصر من القوة الأفريقية تسيير دوريات أمنية فيها.