وافق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية على رعاية وحضور ندوة «توطين الخبرات الهندسية في مشروعات التنمية» التي تنظمها الهيئة السعوديَّة للمهندسين وذلك بفندق الفيصلية بمدينة الرياض يوم الأحد 25 جمادى الآخرة المقبل الموافق الخامس من مايو. وأوضح المهندس حمد بن ناصر الشقاوي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعوديَّة للمهندسين، أن موافقة سموه -حفظه الله- على رعاية الندوة، تأتي من قناعة من سموه بأهمية هذه الندوة في مسيرة المهندس السعودي للعمل على رفع كفاءاته ومهاراته، امتدادًا لدعم سموه للمهندس السعودي والهيئة السعوديَّة للمهندسين، لأهمية قيادة المهندس السعودي لمسيرة التنمية الوطنيَّة في قطاعي البناء والتشييد، حسبما أكَّد سموه ذلك لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة والأمين العام ونائبه في الزيارة التي قاموا بها أخيرًا لسموه في مكتبه بالرياض. وأضاف المهندس الشقاوي أن سموه أكَّد على أهمية الهيئة السعوديَّة للمهندسين في تنمية وتطوير المهندسين والممارسة المهنية، حيث إن عليها مسئوليات جسام في رفع المستوى المهني بالتدريب والتطوير، مضيفًا أنّه تَمَّ في اللقاء مناقشة كثير من القضايا المهنية التي تهم المهندسين والمهنة والوطن، والطرق الكفيلة بتقديم العمل الهندسي المهني على أكمل وجه على أرض الوطن. وأشار الشقاوي إلى أن سموه أكَّد على دعمه لجميع قضايا المهندسين وعلى رأسها قضية كادر المهندسين (سلم الرواتب) والسُّبُل الحديثة بتأهيل وتدريب المهندسين السعوديين ليكونوا مستعدين لمواجهة التحدِّيات التي تعترض عملهم في ظلِّ المنافسة الشَّديدة مهنيًّا وتقنيًّا من أقرانهم من الجنسيات الأخرى. كاشفًا في الوقت نفسه بأنّه تَمَّ خلال اللقاء اطِّلاع سموه على عدد الشهادات المزورة المضبوطة من قبل الهيئة لوافدين خلال العام الماضي 2012م، وذلك من خلال شركة مسئولة عن فحص الشهادات حول العالم، منذ بدء تطبيق الهيئة للاعتماد المهني للمهندسين الوافدين. وأبان رئيس المجلس أن أعضاء المجلس ناقشوا مع سموه أيضًا مشروع نظام مزاولة المهن والأعمال الهندسية، الذي تمَّت موافقة أعضاء مجلس الشورى عليه أخيرًا، مبينًا أنهَّم أوضحوا لسموه أن النظام سيعزِّز من الدور المهم الذي تمثله هيئة المهندسين في المهن والأعمال الهندسية والمعمارية والتخطيطية ودور الممارس الهندسي في القطاعين الحكومي والخاص، الذي يشدد على حصول الممارس الهندسي على ترخيص مزاولة المهنة، إضافة إلى أهمية حصول المهندسين الجدد/ الذين يتم تعيينهم على الوظائف الهندسية الحكوميَّة بعد إقرار هذا النظام في الترخيص المهني من الهيئة السعوديَّة للمهندسين، الأمر الذي سيعزِّز دورها في تنظيم المهنة والعاملين فيها، من خلال لوائح ونظَّم مهنية واضحة تُطبِّق على جميع المهندسين العاملين على أرض الوطن. وفيما يتعلّق بندوة «توطين الخبرات الهندسية في مشروعات التنمية» أبان رئيس المجلس أن أعضاء المجلس أوضحوا لسموه أهمية الندوة من أجل الارتقاء بمعايير الأداء وتنمية وتوطين الموارد البشرية الهندسية الوطنيَّة في مختلف القطاعات وعلى كافة الأصعدة، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات والمهارات، خاصة أن توطين الخبرات والوظائف الهندسية يُعدُّ خيارًا إستراتيجيًّا لا يمكن تحقيقه دون تبني مفاهيم إداريَّة جديدة، لتزويد مهندسي الوطن بقدر كبير من المهارات والخبرات الحديثة.