بغداد - الرمادي - نصير النقيب: يعاود البرلمان العراقي عقد جلساته من جديد بعد ما فشل لمرتين متتاليتين في عقدها لعدم إكمال النصاب، ومن المقرر أن يصوت البرلمان على عدة قوانين بينها تعديل قانون الرعاية الاجتماعية والتصويت على صحة عضوية النائبين ثامر إبراهيم ظاهر وهيثم رمضان عبد علي الجبوري، ويعقد مجلس النواب العراقي الأحد جلسته السادسة عشرة بعد أن تأجلت مرتين لعدم اكتمال النصاب القانوني، فيما سيستضيف مجلس النواب الاثنين رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بشأن الخروقات الأمنية التي تشهدها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات كان آخرها يوم أمس حين استهدف المصلون في الحسينيات ببغداد وكركوك، وكانت العاصمة بغداد ومحافظة كركوك قد شهدت يوم الجمعة دوامة جديدة من التفجيرات الدموية، طالت مواطنيها الأبرياء، واختلفت هذه المرة عن سابقاتها، ليكون المستهدف هم المصلين في الحسينيات لتخلف تلك التفجيرات عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، وفي هذا الإطار أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي على أن التفجيرات الآثمة التي استهدفت الجوامع والحسينيات في أنحاء متفرقة من بغداد وكركوك تؤكد صحة قرار البرلمان باستضافة المسؤولين عن الملف الأمني، وأضاف ل(الجزيرة): إن مايحصل من خروقات أمنية طالت حتى دور العبادة يؤكد صوابية قرار مجلس النواب باستضافة المسؤولين عن الملف الأمني في العراق. مطالبا الأجهزة الأمنية بدور جدي أكبر تبرهن للشعب من خلاله قدرتها على معالجة الأمور وحماية المواطنين الأبرياء بدلا من حالة العجز والإخفاق، معربا عن حزنه العميق لاستهداف الرموز الدينية واستشهاد المواطنين الأبرياء جراء هذه الأعمال الوحشية متمنيا الشفاء العاجل للجرحى وللشهداء الرحمة والمغفرة. يأتي ذلك فيما دخلت الاعتصامات في العراق يومها الثامن والتسعين وما تزال الحكومة تصم آذانها حيال مطالب المتظاهرين المشروعة وأكد المعتصمون أنهم ثابتون وصابرون في ساحة العزة والكرامة حتى يتم تحقيق جميع مطالبهم المشروعة وشدد المعتصمون على أن تظاهراتهم واعتصاماتهم بدأت سلمية وستبقى كذلك حتى النهاية مشيرين إلى أن قوة هذه الاعتصامات والتظاهرات تكمن في سلميتها.