أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس، الحداد لمدة ثلاثة أيام حزناً على مذبحة منطقة «تازة» السبت الماضي، ودعا الى خروج تظاهرات لدعم التركمان في العراق، فيما طالبت قيادات في التيار الصدري بإغلاق المعتقلات والسجون داخل الألوية والأفواج في معسكرات الجيش العراقي ووحداته. ودعا الصدر في بيان صدر عنه أمس وتلقت «الحياة» نسخة منه إلى «الحداد لمدة ثلاثة أيام في عموم العراق لمواساة «إخوتنا التركمان في كركوك» الذين طاولتهم «يد الاحتلال والارهاب بالتفجير الارهابي الأخير». وطالب ب «تظاهرات سلمية لرفع الظلم عن اخواننا التركمان وتحمّل الحكومة مسؤلياتها في حماية الشعب ورفض ما يقوم به الاحتلال من دعم الارهاب ضد أبناء شعبنا». وزاد: «يجب جمع التبرعات وإيصالها الى المنطقة المنكوبة (تازة) في كركوك من مواد غذائية وطبية وخدماتية أخرى لرفع بعض معاناتهم التي يعيشونها». وأطلق الصدر على التفجير الأخير اسم «التفجير الارهابي الأميركي». ورأى أن «سبب تزايد التفجيرات الأخيرة في البلاد هو وجود المحتل وهيمنته على العراق ومقدراته». وطالب «الحكومة العراقية بأن تكون على قدر المسؤولية لرفع معاناة المتضررين من الارهاب والاحتلال والمتضررين من التعذيب في سجونها وسجون المحتل». ولفت الى أن «الشعب العراقي مقبل على مرحلة قد تخرجه من محنته ويثبت العراق سيادته ويثبت العراقي كرامته أمام وحشية الاحتلال والظلم». وطالب «الشعب العراقي بالصبر»، وقال: «صبراً يا شعب العراق، وصبراً يا أهالي الشمال، وصبرا يا أهالي الجنوب، بل صبراً يا عراق». ودعا «الى استمرار المقاومة المسلحة التي توقع بالمحتلين الخسائر». الى ذلك، طالبت عضو الكتلة الصدرية في البرلمان مها الدوري بإغلاق كل المعتقلات داخل الألوية والأفواج العسكرية لأنها مخالفة للدستور ومعارضة للقانون العراقي. وأكدت الدوري في تصريح الى «الحياة» أن «الكتلة الصدرية نقلت إلى البرلمان والمنظمات الإنسانية تقارير خطيرة جداً عن حالات المعتقلين داخل سجون الألوية والأفواج العسكرية ولكن للأسف يحاول بعض الكتل تسويق الأمر وتمييعه». وانتقدت الدوري «عملية الاستفزاز التي نفذتها قوات تابعة إلى عمليات بغداد لعائلات المعتقلين المعتصمين أمام سجن الرصافة»، ووصفت الاعتصام بأنه «عمل مشروع ومكفول دستورياً». وأشارت الى أن «القضاء والادعاء العام على علم بمظلومية المعتقلين الأبرياء، ولكن للأسف قصّروا كثيراً في هذا المجال». وشددت على ان «هناك عمليات ابتزاز لعائلات المعتقلين المطالبين بإطلاق أبنائهم من أجهزة الأمن الحكومية في مقابل دفع الأموال». وفي هذا الصدد، أعلن مدير علاقات مكتب الصدر في بغداد حامد الساعدي أن «نزلاء سجن التسفيرات في بغداد والقريب من ملعب الشعب الدولي إلى جانب الرصافة مستمرون في اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام لعدم ترويج معاملاتهم بعدما أمضوا فترات طويلة في المعتقل من دون أن يعرضوا على القضاء». وأضاف الساعدي في تصريح الى «الحياة» أن «براءة قسم كبير من المعتقلين ثبتت، وصدرت أحكام إفراج في حقهم. لكن إدارة السجن والأجهزة الأمنية امتنعت عن إطلاقهم».