تستطيع أن تقيس المسافة بينك وبين حقيقة مسراك، كما استطاع علماء الفلك قياس المسافة بين الأرض والكواكب الأخرى، ومكنون الفضاء..!! ثبت خلفيتك البعيدة، ثم احسب الزوايا بينك وبينها، لتعرف كم من الكيلوات بينك وبينها.. لترى سعة الفضاء الذي تجول فيه حراً طليقاً في أوهامك..! حين يكون الكذب حقيقة وهمك.. والحق صدق غفلتك.. وحين يكون الحق هو أن تصدق نفسك، وأنت تضعها في مسار المسؤولية التي خلقت من أجلها.. وتحثها على ارتياد مضاميرها بوعي الصدق، لا بغفلة الوهم.. إذ إن الرسالة الإلهية جلية، واضحة للإنسان المخلوق الذي هو أنت، والذي جاء من سلالة من ماء مهين، الذي خلقه تعالى من طين، ثم جعله ناطقاً بلسان، ووهبه العقل، وكلفه بالأداء..وخصه بالإدراك، وسخَّر له الأرض وما فيها.. الرسالة التي ختمها بتمام الكمال.., وجعل حكمتها في دوام الكتاب المحفوظ.., وفي موت خاتم الأنبياء، والرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.. القرآن, وموت محمد، هما الدليلان القاطعان، الواضحان، النيِّران لذي العقل.. ومن ثم الميزان.. فمن شاء أن يقيس المسافة بينه, وبين صدق مسراه،.. وجلاء دربه.., وحقيقة حصاده.. فليقف من ذاته، ومن الحق, موقف الهدف، والنتيجة.. وقد أوتي الإنسان العلم.., وقدرة القياس، ولنا في الأرض.., والسماء خير الأدلة وأصدقها.. أدقها.., وأرجحها.. عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855