كثير من الآباء لا يعبأون بفتيانهم أن يرافقوهم المساجد لصلاة العشاء، والتراويح.. يحسبون في طراوة أعوادهم ما يوهنها.. والصواب أن في الصلاة ما يشد العظم، ويقوي القلب, ويشرح النفس.. هذا إلى جانب أن كثيرا من هؤلاء الآباء لا يحرصون أنفسهم على الصلاة في المساجد، وبذلك لا يكونون القدوة الصالحة لأبنائهم الذين هم أماناتهم..، والذين هم قرة أعينهم، أو نكدها في النهاية... من الحسنات التي يَجْمُل بالآباء الحرص عليها، أن يحسنوا كيف يكونون قدوة لهؤلاء الفتيان، وهم في مقتل العمر، وفي مرحلة الأخذ، والاتباع.. وكيف يرغبونهم في أوجب الواجبات، وأول العبادات، وأحب الطاعات إلى الله تعالى.. قد جعلها ركنا أساسا في الإسلام، وحدا فاصلا بين الإيمان والكفر.., وكتابا موقوتا، وأول ما يوزن من أعمال الخلق..، «تنهي عن الفحشاء، والمنكر, والبغي «,.. تتم إيمان المرء.. وأول الأدلة عليه.. فالصلاة حين تكون أول مسؤوليات الآباء مع أبنائهم، بالتعليم، والتدريب، والقدوة، والمشاركة.. لا تغفل في وقتها، بنوم، أو تهاون، فإنها تصبح بابا لكل خير، وسبيلا لقوام التربية، وإدرارا لكل فضل، وإشاعة لطمأنينة تعم، بل توثيقا للرابط بين عبد خُلق للعبادة، والطاعات، وآباءً يطيعون الله ما أمرهم في أنفسهم وأبنائهم،، وأبناء يسيرن على النهج..ويقتدون هداية.. رمضان مدرسة للهدى، وباب للحسنات وسيع مشرع.. عنه يلج المرء لفضاء من المغفرة، ولمسارات من التوبة، ولعزيمة لاستقبال ما تم القصور فيه استدبارا.. عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855