اسم واحد لمناسبات البداية والنهاية بدأها (بكأس الوفاء) وختمها (بكأس اليابان) مساء الجمعة الماضية بتوقيع الاسطبل الكحلي والعائد للمهندس نزار أبو الجدايل. فعلها (سنجلات) وهو من ذرية (الفحل) سنجسبيل الذي بات أبناؤه يحرثون المضمار بالطول والعرض عندما تبصر عيونهم شعار الكحلي (سنجلات) هو في طليعة ممثلي الجيل الجديد الطالع بالميدان السعودي. ومن طينة الأبطال الشباب. وهو يسجل أفضل زمن لمسافة الميل لهذا الموسم بلغ 1.35.80 دقيقة عبر معركة اليابان التي شهدت أحداثاً دراماتيكية. سجلات يا سنجلات هذه المرة يصح أن يطلق على سباق اليابان وختام بطولات الميدان السعودية الفئوية مولد نجم عملاق اسمه (سنجلات) لم يتعد ربيع الأربع سنوات. وحين خرج (سنجلات) من ساحة الاستعراض بعد أن أسرجه مدربه الرائع عبدالله بن مشرف وتحت قيادة (الاخطبوط) الذي يستحق هذا اللقب عبدالله العوفي بدا ابن سنسجيل كبير الحجم ممشوق القوائم والعنفوان.. فكان حضوره في مستوى سمعته وسلالته الفاخرة مما جعل غيره من الجياد تبدو أمامه بعيدة عن هالاتها التي اعتادتها سابقاً ولعل سنجلات كان يلحظ برهافته المسؤولية الملقاة على عاتقه. أما المنظر الأجمل الأمثل فهو ما أثبتته في هذا السباق عندما أكد أنه من النوع القابل للانطلاق بقوة عن طريق الانتصارات الكلاسيكية في المستقبل. تعامل الأخطبوط (فارسة عبدالله العوفي) مع حصانه سنجلات كأحسن ما يكون التعامل طوال مسافة الميل الطاحنة. فقد شد وأرخى وانعطف ما بين يمنة ويسرة مستفيداً من التوهج الجسدي التدريجي لحصانه في ظهوره الثالث! بالميدان السعودي وليس أدل من كونه كان مع الانطلاقة في المراكز الخلفية مراقباً الطليعة بحذر شديد ومع الدور الكبير الذي أبلى فيه (ردسنيور) بلاء حسناً كصانع (سنجلات) ومع المنعطف الأخير واصل سيناريو السباق هذا المنوال مع محاربة شرسة للبطل ابو جعفر وعند ال200م الأخيرة تبدلت المراكز ليكشف مسرح الصدارة بعد ان انحرف سنجلات من المسار الداخلي إلى الخارج مرخيا عنانه وبدخول مهيب وبرميات كاسحة كانت الكلمة لسنجلات وسط دخول مباغت ل(بوبيفر) من الاسطبل الأحمر الذي حل ثانيا وزميله ميركولينو، فيما حل ممثل الإنتاج أبو جعفر من الأبيض رابعاً، وجاء أشفا من الأزرق خامساً وسبق عاصفة اليابان كأس نجران والذي شهد صراعا احمراني وأبيض حسمته ناجحة على حساب باشوت فيما حل حصان الاعلا مين المن ثالثاً ومقدماً نفسه للنجومية.وكعادة الجياد الطيبة وان طال بها الغياب لا محالة تجيك وتشفيك.