عندما أزور حائل أشعر بفرحة غامرة وسعادة كبيرة، فهي محببة إلى قلبي لما لها من سحر خاص وجاذبية قوية في نفسي، متمنياً أن يطول بي المقام فيها كثيراً.. من الأسباب الحقيقية لحبي لحائل هو طيبة أهلها وكرم ناسها وحبهم للضيف وترحيبهم به فهم مضرب المثل في الكرم والشهامة والمروة. تجتمع في أهل حائل خصائل فريدة قلما تجدها في غيرهم، فهم حريصون على هذه الخصال الجميلة، إذ يحرص الآباء على توريثها للأبناء، وهكذا تتواصل الأخلاق والمقومات الكريمة من جيل إلى آخر، ليسطر أهل حائل معاني راقية من الحب والكرم وتقدير الضيف. من الأمور اللافتة في حائل، هو اللهجة الحائلية المحببة للجميع التي أرجو أن يتمسك بها أهلها مثل تمسكهم بالكرم والطيبة وحسن الضيافة والاستقبال الودود لمن يأتي إليهم. والحقيقة أن حائل مقبلة على تنمية كبيرة بفضل السياسة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة والدعم الكبير من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وهم -حفظهم الله- محبون لحائل وأهلها مثل حبهم لباقي مناطق المملكة. من خلال تواجدي المستمر في حائل، أؤكد أنها ستكون القلب النابض لكل مناطق المملكة بفضل توسطها الجغرافي وكونها المحطة الرئيسية لقطار الخير الذي سيكون الرابط لجميع المناطق. ويحرص أمير منطقة حائل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد والمسؤولون ومجلس المنطقة والمجلس البلدي والبلديات ورؤساء الدوائر والغرفة التجارية على جذب الاستثمارات إليها وتذليل الصعوبات أمام المستثمرين وقد نجحوا في هذا الأمر كثيراً وتحولت حائل إلى مدينة منتجة مستقبلة لرؤوس الأموال ومرحبة بمن يدشن القلاع الصناعية والاقتصادية على أراضيها. أعتقد أن هناك دوراً كبيراً ملقى على جامعة حائل في الفترة الحالية بحيث تكون محضنة في عملية النهضة وفي فتح نوافذ التواصل مع المجتمع المحلي للارتقاء بالمنظومة التعليمية والتجارية وطرح بدائل عملية مهمة لتطوير حائل وتوفير فرص حقيقية للعمل والاستقرار. أتمنى أن يكون لشباب حائل السبق في العمل السياحي والضيافة لجميع سكان المملكة وزوارها لأن لدى المواطن الحائلي الفطرة السليمة النقية والرغبة القوية في العمل والإنتاج الممزوج بالابتسامة والكرم وحسن الضيافة. إنني أدعو رجال الأعمال إلى التوجه إلى حائل وإقامة المشروعات المنتجة التي تسهم في دعم الاقتصاد السعودي وترسيخ عملية التنمية المستدامة، خصوصاً أنها منطقة يمكن الاستثمار فيها زراعياً وسياحياً أيضاً، وهي مقبلة على نهضة كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة لتكون من المدن المهمة ضيافة ورمزاً واقتصاداً مهما. كما أتمنى لحائل -وكافة مدن المملكة- كل تقدم ورقي ونهضة حقيقية تنعكس بإيجابية على المواطنين، تحية لحائل شعباً وأميراً وأرضاً وسماءً وهواءً وماءً. رئيس مجموعة الحكير التجارية