لمدن المملكة كافة في نفسي مكانة غالية، إلا أن حبي لمدينة حائل له مكانة متفردة، فهذه المدينة -التي يتميز أهلها بالكرم والوفاء وحسن الخلق- تعد من المناطق المحببة إلى النفس لاعتدال جوها، وحب سكانها للخير، ورغبتهم في الارتقاء بها نحو آفاق بعيدة من التنمية والعمران، وفوق هذا وذلك لديها الأمير - صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز- يصل الليل بالنهار من أجل أن تحتل هذه الإمارة مكانتها الحقيقية في منظومة المناطق الأكثر رخاء في المملكة، بما تملكه من مقومات حقيقية في هذا الجانب. إن خبرتي في السياحة والضيافة تزيد على ال 40 عاما، تعلمت خلالها الكثير والكثير، لكن ما شد انتباهي هو ما رأيته وتعلمته من أهل حائل، فقد وجدتهم أهل كرم وضيافة وكلمة طيبة وفوق ذلك تجذبك اللهجة الحائلية المحببة لكل سعودي. إنني متأكد لو أن شباب حائل توجهوا للعمل لخدمة السياحة والضيافة والاستقبال والتوديع في كل مناطق المملكة لأصبحت السعودية من أوائل الدول السياحية. إن أهل المملكة-ولله الحمد- أهل كرم وعزة، ولكن حائل وأهلها تفوقوا في هذه الصفة، ومن يرد راحة البال وسعة الصدر فله أقول "حائل بأهلها". هنيئاً لنا بحائل وبأهلها وبأميرها وبمسؤوليها، وتحية مني لشبابها ومن فيها. وتحية خاصة لأمير منطقة حائل الذي يقف خلف كافة المشروعات الصناعية والإنتاجية والخدمية في الإمارة، والذي لديه برنامج طموح للنهوض بالإمارة تعليميا وتقنيا وخدميا وإنتاجيا، ونتمنى أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه هذه المدينة نموذجا للمدن التي تطبق معايير التنمية المستدامة في المملكة والمنطقة. *رئيس مجلس إدارة مجموعة الحكير للسياحة والتنمية