الرياض - فيصل العواضي / تصوير - عبد الرحيم نعيم: سجلت كتب تطوير الذات والإدارة أعلى الكتب مبيعا وبالذات في مكتبتي جرير والعبيكان كموضوع فيما كتب السيرة الذاتية لعدد من رموز المملكة مثل ابن إدريس وغيره إقبالا جيدا وتراجعت مبيعات الكتب ذات المواضيع الدينية ربما لتوفرها في أي وقت خارج المعرض فيما قال القائمون على المكتبتين إن حجم المشتروات الأكبر يذهب إلى الشابات أكثر من الشباب دون امتلاك تعليل لذلك. عربيا احتلت الكتب السياسية أكثر الكتب مبيعا وبالذات التي تقدم تحليلا لما تشهده بعض البلدان العربية من ثورات واحتجاجات شعبية فيما أوضح العارضون من اليمن أن هناك إقبالا على كتب التاريخ اليمني كموضوع واحتل ديوان الشاعر عبد الله البردوني الأعلى بين العناوين المباعة. وقد أعرب عدد من رواد المعرض عن إعجابهم بالمعروض من العناوين المتنوعة وكذا الأسعار التي قيل إنها معقولة إلى حد ما فيما أعرب البعض عن خيبة أملهم من بعض الكتاب الذين كتبهم عن عناوين دون محتوى حيث قال الدكتور حمود أبو طالب المثقف المعروف إن هناك كتبا غاية في الأهمية لم تنل حظها من حملات العلاقات العامة بينما كتب يعتبر كاتبوها مخادعين للجماهير وغاشين لهم باختيارهم عنوانا جاذبا وبالذات في الجانب السياسي الذي يحاول كثير من القراء الحصول على كتب تفسر كثير مما يجري وقد ألفت كتب لا تستحق قيمة الحبر الذي كتبت به وقال أنا اختلف مع القائلين إن الإبداع غير موجود فالكتب التراثية موجودة إلى جانب كتب الإبداع الحديث في شتى المجالات. الأستاذ صالح الصهيل تحدث عن المعرض وانطباعاته قائلا: الظاهرة في حد ذاتها جيدة فقد كانت الثقافة لا تشغل حيزا لدى الشباب والآن أراهم يزاحمون هنا في المعرض وأيا كانت الكتب التي يقتنوها سواء في مجال الرواية أو الأدب أو غيره الآن هذا جيد وهذه خطوة متقدمة ولك أن ترى أسرا جاءت بأطفالها وهو أمر جميل لأن العادات يتشربها الطفل من أعظم شخصين في هذا الكون هما الأب والأم وقد يكتسب منهما حب الكتاب والقراءة. الشاعر والصحفي الأستاذ أحمد الغامدي قال إن المعرض تظاهرة جميلة لأنه يجمع بين المعرفة والمتلقي وأصبح حدثا تشد إليه الرحال فنحن نرى زملاء وأصدقاء لنا جاءوا من مختلف مناطق المملكة لكي يحضروا هذا الحدث وهذه الجماهير الغفيرة التي نراها وإن لم يكونوا جميعا مثقفين إلا أن حضورهم يجعلنا نطرد التشاؤم حول أن الكتاب ليس له جمهور ويمكن القول إن لدينا سوق ثقافية كما هو الحال مع مختلف جوانب الحياة وفي اعتقادي أن ما يسمى بالكتاب الالكتروني ربما يجد مكانته بعد خمسين عاما ربما لأننا لا زلنا مدمنين رائحة الحبر والورق. منصة التوقيع تشهد كل يوم جديدا وقد كان الحضور كثيفا عند توقيع الصيخان لديوانه زائر الصادر عن نادي الجوف الأدبي وهذا يعطينا ثقة أن الجمهور السعودي يعرف نجومه في الأدب كما في بقية المجالات الإبداعية الأخرى.