ما يحدث في الساحة الإعلامية الرياضية هذه الأيام أمر غريب فمن كانوا يسيئون ويكيلون الاتهامات ويشككون في نزهة العاملين في اللجان هم الآن من يرفضون نقد التخبطات التي يمارسها اتحاد عيد بل لم يكتفوا بهذا حين وصفوا من ينتقد بأنه يعارض مصلحة الكرة السعودية.. يا هؤلاء أين كانت مصلحة الكرة السعودية عندما كان البرنامج الخليجي يبث سمومه على الرياضة السعودية بمباركة ودعم منكم، وكنتم حينها تتشدقون بالديمقراطية والشفافية والرأي والرأي الآخر ما الذي تغير اليوم..؟ هل ما يقوم به الاتحاد المنتخب تجاه الهلال من وضع عراقيل ومنح التسهيلات لمنافسيه عندكم هو من مصلحة الكرة السعودية وهو في نظركم العدالة والنزاهة؟.. لا وبكل أسف جانبكم الصواب فما تقومون به يتعارض مع الأهداف النبيلة والشريفة في المنافسات الرياضية.. فهل تغييب العدالة وعدم تطبيق اللوائح هو في نظركم من صالح الكرة السعودية؟.. لماذا لا تكونون أكثر صراحة وتطالبون بمنح الدوري للفرق التي تنتمون إليها بدلاً من لبس رداء لا يليق بكم, ولا عجب فأنتم خير من يدرك صعوبة بطولة الدوري والتي تنافس عليها في السنوات الأخيرة الثلاثة الكبار الهلال والشباب والاتحاد وهو نتاج عمل إداري وفني وضخ مالي وليس وفق آلة إعلامية شعارها التضليل وتغييب العدالة ونسف تطبيق اللوائح ونشر ثقافة التصويت والتي تؤمنون بها إيماناً كاملاً في ظل تغييب اللوائح كإيمانكم بعدم قدرة فرقكم على تحقيق بطولة الدوري متى ما طبقت القوانين التي سنت لتحقيق مبدأ العدالة والتي تؤرق مضاجعكم متى ما حضرت, فبطولة الدوري والتي قارب فريق الفتح على تحقيقها وتسجيل اسمه رابعاً للكبار, الجميع صادق على أحقيته وهذا يؤكد أن العمل الإداري وفق تخطيط ممنهج هو أساس تحقيق الأهداف، أما ما تقومون به يا هؤلاء ما هو إلا محاولة بعد اليأس من تحقيق بطولة الدوري من داخل المستطيل الأخضر، لذا لا غرابة أن تحاولوا جاهدين بنيلها بمصطلح القانون الرياضي الجديد.