هكذا دائما.. يظهر البعض من تحت الأنقاض.. ويعيشون على فتات الأزمات، خاصة أولئك الذين وقفوا على الجهة المعادية للإبداع وأهله، وحاولوا مرات ومرات من أجل النيل من المبدعين وعشاق الذهب، ولا يزالون يتحينون الفرص من أجل الإجهاز على هذا «البعبع» الذي أرق مضاجعهم أعواما مديدة.. لكن هيهات وهيهات.. فعندما تطغى قضية «رادوي» على السطح الرياضي، ويتم التعاطي معها من قبل عشاق لون الجفاف بطريقة مضحكة جدا؛ حيث زعم كل واحد منهم إلمامه بالقانون واللوائح، وأصبحوا يقدمون الدرس تلو الآخر في الأنظمة والمواد..!، سبحان الله..!، هل يعقل هذا؟ في أي زمن نحن، الذي جعل هؤلاء «يفتون» في قضايا تحتاج إلى وعي مختلف غير الذي يملكونه؟! لابد حقيقة أن نشعر بالسعادة ونحن نرى هؤلاء يقرؤون اللوائح و«يجابهون» أصحاب الفكر المتقدم بأرقام المواد.. لا أكاد أصدق.. أيعقل أن أصحابنا «النصراويين» تطوروا إلى هذا الحد الذي جعلهم يخرجون على الفضاء ويقول أحدهم: «المادة رقم كذا».. يا عيني بس على الفهم العميق باللوائح..! ويا سلام على البرهان الذي جاء متجردا من الميول.. فهذه الحرب التي يشنونها على اللجان هذه الأيام ليس نكاية بالهلال، بل من أجل الانتصار للقانون..! أليس كذلك يا أصحابنا؟ نعم هو كذلك فأنا أعرف تماما أنكم ستقومون بذات الدور لو كان رادوي لاعبا اتحاديا أو غيره..! بالله عليكم.. عن أي قانون تتحدثون، وتتشدقون، وكأنكم أنتم «اللي فاهمين بس».. هل سبق أن رأيتم بالتاريخ الرياضي السعودي إصدار لجنتين قرارين مختلفين تجاه حالة واحدة..؟ صدقوني يا نصراويون يا أعزاء أن هذا الثوب الذي تلبسونه لا يليق بكم، فالقانون يمكن أن «نهضمه» إلا عندما يأتي عن طريقكم، فدعوه لأصحابه، فالمسألة مضحكة جدا وأصبحت مدعاة للتندر والتفكه على هذه الخلفية القانونية الرهيبة التي نزلت عليكم فجأة.. عموما لا تحاولوا أن تكثروا من التعاطي مع القانون، فهو سيحرجكم كثيرا، ويعري نواياكم، ويكشفكم على الملأ في أقرب الفرص، فإذا كان «رادوي» مصارعا، فأنتم تملكون عشرا.. فأحداث الكويت لم تبرح الذاكرة حتى الآن..!