أكد قيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أمس الاثنين مقتل أحد قادة التنظيم أبو زيد لكنه نفى مصرع مختار بلمختار كما ذكرت وكالة الأنباء الموريتانية. وأكد القيادي في التنظيم أن أبو زيد قتل في قصف جوي فرنسي في جبال ايفوقاس شمال شرق مالي وليس بايدي التشاديين. ونفي في المقابل مقتل مختار بلمختار لأنه موجود في منطقة غاو حيث يخوض معارك ضد العدو حسب قوله. وبعد أقل من عامين على قتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة يوجه مقتل القيادي الجزائري مختار بلمختار إذا تأكد ضربة قوية لجهود التنظيم الرامية إلى استعادة تماسكه. وتشكك مصادر رسمية في مدى قدرة القاعدة على التأثير في فروعها بمنطقة شمال إفريقيا وتقول إن حملة الطائرات الأمريكية بدون طيار المكثفة على معقل التنظيم في المناطق القبلية بباكستان على الحدود مع أفغانستان أضرت كثيرا بقدرته على القيادة والسيطرة. لكن بلمختار الذي قالت تشاد إن قواتها قتلته في شمال مالي يوم السبت كان حلقة وصل مهمة بجذور التنظيم الجهادي حيث أنه تدرب في أفغانستان في مطلع التسعينيات وكان مقربا من القاعدة وفقا لما ذكره قياديان سابقان للتنظيم. ويعتقد أن بلمختار كان العقل المدبر لعملية احتجاز رهائن في منشأة للغاز بالجزائر في يناير عاجل جهادي في القاعدة يؤكد مقتل ابو زيد وينفي موت بلمختار.