ليس غريباً أن يفوز الهلال بكأس ولي العهد، فتلك عادة اعتاد عليها في السنوات الماضية، بحيث طار بالبطولة السادسة على التوالي في إنجاز غير مسبوق، ولا أظن أن هناك من سيغترب من هذا الرقم في المنظور القريب، ولعل من المصادفات الغريبة أن يكون «الغريم التقليدي للهلال» هو الممر والمعبر لمجمل تلك البطولات، فقد أخرجه من دور الستة عشر، وكذلك من دور الثمانية، ودور الأربعة، وأخيراً أزاحه في النهائي. وهنا لن أتحدث عن الفوز بهذه البطولة لأنني لن أضيف شيئاً جديداً لتلك البطولة، ولعل في الاحتفالية المبسطة التي تلت الفوز دليلاً على ذلك، ولكن سوف أتوقف عند نقطتين مهمتين تتعلّقان بمجمل البطولات الهلالية: - النقطة الأولى (التحكيم) والذي كان حتى عهد قريب هو الشماعة التي يلوّح بها أعداء النجاح الهلالي في كل مناسبة، وهذه الشماعة بدأت تضمحل وتتلاشى بعد حضور الحكم الأجنبي، خصوصاً وأن الهلال لم يخسر أي بطولة يقودها حكام أجانب إلاّ ما ندر، فوجود الحكم الأجنبي أغلق تلك النافذة التي كانت تفوح منها تلك الروائح النتنة، ولم يستطع أصحاب ذلك التوجه الصمود بحيث استسلموا للأمر الواقع بعد أن سقطت من أيديهم تلك الورقة. - النقطة الثانية هي حكاية الدلال المزعوم، ومع أنّ الدلائل والوقائع تشير إلى عكس ذلك في كثير من المناسبات، إلا أنهم كانوا يصرون على التلويح بتلك الورقة في الكثير من حالات التأزم والانكسارات التي يعيشونها، حتى أن قضية تسجيل اللاعب (ديمبا) في مناسبة فارطة لم تستطع أن تزيل ذلك الوهم من رؤوس البسطاء، في ظل الجرعات المتوالية التي كان يتم ضخها بطريقة ممنهجة من قِبل تلك الفئة المأزومة. ولكن يبدو أن تلك الورقة لم تسقط فقط، لكنها احترقت بعد أن تم تسجيل اللاعب اليوناني (بخريستياس) في نادي النصر وعلى طريقة (ديمبا) بحيث تكرر السيناريو بشكل مكشوف. أقول قولي هذا بعد أن استمعنا إلى الخبير القانوني التونسي الذي قال في برنامج «في المرمى» مع (بتال القوس) إنه من المستحيل تسجيل اللاعب بتلك الصفة حسب نظام (فيفا)، وكذلك ما فنده المهندس طارق التويجري رئيس لجنة التراخيص برابطة دوري المحترفين من عدم شرعية تسجيل اللاعب؟؟؟ هنا فقط يبرز حجم الدلال الذي يحظى به نادي الهلال.. خاطرة: يستاهل اللي حازها عن جدارة وأشعل قناديل الفرح للمحبين هذا زعيم ما يعرف الخسارة الصبح غنت به جميع العناوين والماهر الموهوب رمز الجسارة ماهيب وحده سجل اليوم ثنتين موّه على الحارس بفن ومهارة لافه يسار وعقبها لافه يمين