يقول الباري عز وجل في محكم تنزيله ( كل نفس ذائقة الموت ) وقوله تعالى ( وكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ولا راد لقضاء الله وهكذا هي الدنيا حل وترحال.. فقد أعلن الديوان الملكي في نبأ له عن وفاة المغفور بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله _ أمير منطقة الرياض وواحد من رجالات الدولة الذين سخروا جل وقتهم وراحتهم من أجل الوطن والمواطن في ظل قادة هذه البلاد العظام الأمناء رحم الله المتوفين منهم رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جناته وحفظ الله الباقين منهم من كل سوء ومكروه.. فصاحب السمو الملكي المغفور بإذن الله تعالى الأمير سطام بن عبدالعزيز هو من عمل بكل أمانة وأخلاص إبان حياته خدمه للدين ثم المليك والوطن وبخاصه عاصمة الوطن ( الرياض ) عندما كان سموه يرحمه الله خير عضد وسند لأخيه ورفيق دربه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز _ حفظه الله ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حينما كان أميراً لمنطقة الرياض وقد كانت لسموه وفقه الله الأيادي البيضاء فيما وصلت إليه منطقة الرياض وما يتبعها من محافظات ومراكز من نمو وازدهار في حقبة من الزمن وكان سموه يدير الأمور بكل حكمة ودراية في ظل ما كان يتمتع به يرحمه الله من حنكة ورؤى ثاقبة إلى أن صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين سموه يرحمه الله أميراً لمنطقة الرياض حيث واصل مسيرته المباركة في عملية التطوير والتحديث لعاصمة الوطن وما كان يوليه سموه من رعاية واهتمام لأهل الرياض قاطبة وقد تولى سموه رحمه الله عدد من اللجان المحلية والخارجية وكان سموه يرحمه الله قامة فريدة ومتميزة يشار إليها بالبنان إلى أن توفاه الله. .. فقد كان صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز طيب الله ثراه إنساناً وأميراً كله إخلاص وتواضع وقد كان يتضح ذلك جلياً على محياه متى ما شرفت بلقاء سموه سواء في مقر عمله أو قصر سموه العامر أو من خلال اللقاءات والاحتفالات الرسمية التي كان يرحمه الله يرعاها.. فقد كان سموه القريب دائماً من إخوانه المواطنين وتجده يقف إلى جانبهم في سرائهم وضرائهم ويحرص على قضاء حوائج الفقراء والمساكين فسرعان ما تجد سموه يمد لهم يد العون والمساعدة إلى جانب مساعيه الخيرة وجهوده المباركة الذي قام بها إبان حياته يرحمه الله والتي تأتي في إطار الجانب الإنساني الذي لم يغفله سموه بل تجده من أحرص الناس عليه ابتغاء الأجر والمثوبة من الباري عز وجل والتقرب إليه من خلال هذه الأعمال المباركة مما جعله يحظى بمحبة وتقدير الجميع يرحمه الله ولعلنا نستذكر ذلك الموقف العظيم لسموه فما أعلن سموه يرحمه الله قبل سنوات من خلال المؤتمر السنوي العالمي الرابع للجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى وتوقيعه على بطاقة التبرع بكامل أعضائه رحمه الله من بعد وفاته بغرض زراعتها لمن يحتاج إليها من إخوانه المرضى فهذا الموقف لم ولن ينسى لسموه رحمه الله.. وإن أردنا الحديث عن المآثر العظيمة والأعمال الإنسانية التي قام بها سموه طيب الله ثراه فقد لا تفيها حقها أبداً في مقال كهذا فالكل حزن على فراق أبي عبدالعزيز كما هي حال الرياض وأهلها الأشد حزناً على فراق سموه والحمد لله على قضائه وقدره.. ونحن إذ نودع اليوم بالدموع والقلوب الحزينة رجل من رجالات الدولة العظام فصادق المواساة وأحر التعازي نرفعها إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي سيدي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وأفراد الأسرة المالكة وإلى أصحاب السمو الملكي الأمراء الأمير الدكتور عبدالعزيز والأمير فيصل أنجال سموه والأميرات كريمات سموه رحمه الله بهذا المصاب الجلل لنسأل الباري عزوجل أن يتغمد فقيد الوطن بمغفرته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته وأن يكتب كل ما قام به سموه يرحمه الله إبان حياته من جهود مباركة وأعمال إنسانية ومساع حميدة في موازين حسنات سموه وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان (إنا لله وإنا إليه اجعون). [email protected]